24 ساعة-متابعة
عززت وزارة النقل واللوجستيك جهودها لتسريع الرقمنة وتعزيز الاعتماد على الكفاءات الوطنية، من خلال توقيع ثلاث اتفاقيات شراكة جديدة مع مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة.
وجاء ذلك خلال حفل نظم أمس الأربعاء 14 ماي الجاري بالعاصمة الرباط، بحضور الوزير عبد الصمد قيوح ومستشار الملك أندري أزولاي، الذي يترأس المؤسسة.
وترتكز هذه الاتفاقيات، التي تأتي تتويجاً لاتفاقية إطار موقعة في يونيو 2024، على توطين التكنولوجيا المتقدمة وربطها بالذكاء الاصطناعي، بهدف تقليص التبعية التقنية للخارج وتطوير حلول مغربية موجهة لقطاع النقل.
أنظمة ذكية للسكك والمطارات
تهدف الاتفاقية الأولى، الموقعة مع المكتب الوطني للسكك الحديدية، إلى ابتكار منظومة ذكية لإدارة النقل المتعدد الوسائط، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لرصد الأعطاب على متن القطارات فائقة السرعة.
أما الاتفاقية الثانية، التي جرى توقيعها مع المكتب الوطني للمطارات، فتسعى إلى تقوية منظومة السلامة الجوية، من خلال أدوات تكنولوجية متقدمة وتطبيق محمول يُتيح تتبع حركة الركاب لحظة بلحظة داخل المطار.
وترتكز الاتفاقية الثالثة، على تحسين صيانة أساطيل النقل عبر إدماج تقنيات التعلم الآلي، وهو ما يمكن من التدخل المسبق قبل وقوع الأعطاب وخفض التكاليف التشغيلية.
رهان على الكفاءات المغربية
شدد عبد الصمد قيوح على أن هذه المبادرات تؤكد الطموح الوطني في بناء منظومة ابتكار متكاملة، تدار بكفاءات مغربية وتواكب التطورات العالمية المتسارعة.
من جانبه، وصف أندري أزولاي التوقيع بأنه لحظة فارقة، إذ يمثل انتقالا فعليا من استيراد الحلول الجاهزة إلى صناعة حلول محلية ذات قيمة مضافة عالية، مبرزا أن المغرب بات يمتلك القدرات البشرية والعلمية لخوض غمار هذا التحول بثقة.
وتعد مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة فاعلاً محورياً في دعم الابتكار العلمي، واحتضان الشركات الناشئة الناشطة في ميادين التكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب دورها في نقل المعرفة وتعزيز السيادة الرقمية.