24ساعة-متابعة
فقد عيد الأضحى لهذه السنة، ذلك الزخم الاقتصادي المعتاد الذي تعرفه هذه المناسبة الدينية والاجتماعية في المغرب، إذ تشير المعطيات الأولية إلى تراجع واضح في الحركة التجارية وعدد من الأنشطة المرتبطة بالعيد، ما ينذر بانخفاض حاد في الرواج مقارنة بالسنة الماضية.
وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي محمد جدري، إن عيد الأضحى، إلى جانب كونه شعيرة دينية مقدسة لدى جميع المغاربة، يعتبر كذلك مناسبة تجارية بامتياز، خاصة بالنسبة للمناطق القروية.
وأوضح جدري في تصريحه لـ “24 ساعة”، أن عيد الأضحى يعرف عادة ترويج ما يقارب 20 مليار درهم في الأسواق، حيث تنشط المهن الموسمية، وتنتعش السياحة الداخلية، وتنشط حركية النقل سواء للمسافرين أو للبضائع، لكن هذا العام، يشهد انخفاضا في الدينامية المعتادة لدى شريحة واسعة من المواطنين، الأمر الذي انعكس على عدد من المهن المرتبطة مباشرة بهذه الشعيرة، مثل بيع أدوات النحر والنقل والمجازر المؤقتة ومهن أخرى موسمية.
وأكد الخبير أن الركود الاقتصادي هذه السنة لا يقتصر على قطاع واحد، بل يمتد إلى ضعف الإقبال على السفر، حيث يرجح أن لن يسافر الكثيرون إلى مسقط رأسهم كما جرت العادة، وهو ما يعزز التوقعات بانخفاض الرواج الاقتصادي بشكل لافت.
وفي ختام تصريحه، رجح محمد جدري أن يسجل النشاط الاقتصادي المرتبط بعيد الأضحى انخفاضا بأكثر من الثلثين مقارنة مع السنة الماضية، مما يجعل هذا الموسم من أضعف المواسم من حيث الحركية التجارية والاجتماعية المرتبطة بالعيد.