24ساعة-متابعة
شهدت جلسة النقاش حول وضع مدينة سبتة المحتلة، رفضا قاطعا لمقترحين قدمهما حزب فوكس، وهما مقترحان كانا يهدفان إلى إحياء ذكرى أحداث تاريخية وتطوير معالم أثرية.
وأثار هذا الرفض نقاشا حول طريقة التعامل مع التاريخ والتراث في المدينة، ومدى تأثير الأجندات الأيديولوجية على هذه المسائل حسب وسائل اعلام محلية بالمدينة المحتلة.
مقترحات فوكس المرفوضة
تمثلت المبادرة الأولى لفوكس في دعوة حكومة المدينة المستقلة إلى الاحتفال سنويا في 22 أبريل بذكرى رفع الحصار عن سبتة.
أما المقترح الثاني، فكان يدعو إلى دراسة بناء مجمع تذكاري ضخم لتفسير فترة الغزو البرتغالي، بحيث يضم قلعة سان أمارو، والجزء المتبقي من سور ألمينا، وشاطئ سان أمارو.
فوكس يدافع عن أهمية التذكير بـ “الهوية الإسبانية”
أكد ذات المصدر، أن خوان سيرجيو ريدوندو، نائب حزب فوكس، دافع عن مقترحه الأول المتعلق بحصار سبتة، مبرزا أن “حصار سبتة قد تم تهميشه من قبل حكومة سبتة، لكننا مدينون لحاضرنا لأولئك الذين دافعوا عن هويتنا الإسبانية وعن التهديدات المختلفة”.
وحسب خوان، يبدو أن النقاش في سبتة حول التراث والتاريخ يسير في مسارين مختلفين: أحدهما يركز على الصيانة والترميم والتطوير المستمر للمعالم الموجودة، والآخر يدعو إلى تمجيد أحداث تاريخية معينة من منظور يرى فيه البعض تعزيزا للهوية الوطنية.
ويعكس هذا التباين التحديات التي تواجه المجتمعات في كيفية التعامل مع ماضيها وصياغة رواياتها التاريخية.