الرباط-عماد مجدوبي
استنفرت الضربات التي تتعرض لها الحكومة، ولاسيما حزب التجمع الوطني للأحرار، خاصة بعد الضجة الأخيرة التي أثارها موضوع مساعدات مؤسسة “جود”، التي تعتبر الذراع الإحساني لـ”الحمامة”، قيادة التحالف الثلاثي لعقد اجتماع حول مائدة إفطار رمضانية.
ورجحت مصادرنا أن تلتقي قيادات التحالف الثلاثي في مقر حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي سيتولى هذه المرة تنظيم مأدبة إفطار رمضانية على شرف قيادات “الاستقلال” والأصالة والمعاصرة، فيما سيكون على قيادة الأحرار نزع فتيل الشكوك التي انتابت قيادات الحلفاء في موضوع “جود”.
هذا الاجتماع يأتي في سياق الاستعدادات الجارية للدورة التشريعية الربيعية التي ستنطلق شهر أبريل المقبل، حيث تعول قيادات الأغلبية على فرقها من أجل تسريع مسطرة التشريع وتمرير عدد من النصوص القانونية الجاهزة.
لكن هذا لا يعني أن الأمور بخير داخل الأغلبية. ذلك أن خرجات قيادات “البام” والاستقلال بدأت تثير الكثير من التوجس داخل الأحرار. وفي المقابل، لم تحظ التحركات الجارية داخل التجمع استعدادا لجولة تواصلية ضخمة سيقودها رئيس الحكومة بعين الرضى من طرف الحلفاء، خاصة أن الأمر يحيل مباشرة على تحركات انتخابية تشتد يوما بعد آخر.