محمد أسوار- الرباط
تعرض السفير الفلسطيني بدكار؛ صفوت البراغيث؛ لتوبيخ شديد من لدن وزارة خارجية دولته، بسبب خرجة إعلامية له، تضمنت انتقادا للمملكة المغربية، بسبب ”تطبيع” علاقاتها مع إسرائيل، حيث وصف ذلك بعملية ”مساومة”.
وهددت الخارجية الفلسطينية، في مذكرة تعميمية موجهة إلى البراغيث وإلى باقي السفراء، بمحاسبته ومحاسبة كل سفير آخر ”تصدر عنه آراء سياسية أو مواقف فئوية أو حزبية أيا كانت”.
وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، منعها على جميع السفراء والدبلوماسيين، ”التعبير عن أي مواقف شخصية أو آراء فردية لا تعكس الموقف الرسمي وتخالفه”.
ورافق الكثير من الجدل السفير الفلسطيني لدى السينغال، تارة بسبب مواقفه التي لا تعكس التوجه الرسمي للدولة الفلسطينية، وأخرى لها ارتباطات بحياته الشخصية، حيث فتحت محكمة نانتير غرب باريس تحقيقا حول البراغيث، الذي تتهمه زوجته السابقة باختطاف أولادهم الثلاثة في داكار.
وقال مكتب النائب العام في نانتير، إحدى ضواحي باريس، إن البراغيث متهم بخطف قاصرين. ولم يصدر أمرا بالقبض عليه.
وتتهمه زوجته فايزة حشاد التي تعيش في فرنسا بعدم إعادة أطفالهما إليها في الأول من غشت من سنة 2017 كما كان مقررا.
وكانت سفارة المغرب في السنغال، قد نفت ”مغالطات وانحرافات” السفير الفلسطيني في دكار، خلال خرجة إعلامية له على موقع إليكتروني محلي مؤكدة أنها تتناقض “مع المواقف الرسمية لمسؤوليه المباشرين”.
وفي بيان حقيقة نشر اليوم الجمعة الماضي، انتقدت ممثلية المملكة في السنغال هذه ”الخرجة الإعلامية المؤسفة والمدعية”، لهذا الدبلوماسي المقيم في دكار.
“مؤسفة لأنها مليئة بالانزلاقات والانحرافات، بل وحتى مخالفة للمواقف الرسمية لمسؤوليه الهرميين“، تؤكد سفارة المغرب في البيان الذي نقلته وسائل إعلام سنغالية.
وجاء في بيان الحقيقة إن “التعليق بطريقة مغرضة، بعد عامين، ومن دكار، حول استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وإسرائيل، يبين كون هذه الخرجة أقل ما يمكن وصفها وهي أنها غريبة وغير متوقعة وتثير تساؤلات حول دوافعها الحقيقية، والأجندة التي تتأسس عليها والواقفين وراءها… وعلاوة على ذلك .. فهذا الديبلوماسي لا يتردد في التلميح إلى ما أسماه “قوة عظمى !!!“..،.