24 ساعة-أسماء خيندوف
كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة “ويلنس بالس” المتخصصة في قضايا الصحة، أن المملكة تحتل المركز 52 عالميا في مؤشر الاحتيال الغذائي لعام 2025، بعدما سجلت 33.33 نقطة من أصل 100، ما يضعها ضمن فئة الدول ذات المخاطر المتوسطة في هذا المجال.
ورصدت الدراسة بيانات أكثر من 100 دولة، مبرزة أن دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعد من بين الأكثر عرضة لاستهلاك الأطعمة المغشوشة.
في المقابل، أكدت الدراسة أن بلدان أوروبا وأمريكا الشمالية تستفيد من أنظمة سلامة غذائية أكثر صرامة، ما يقلص من احتمالات تعرض المستهلكين للاحتيال الغذائي، وهو سلوك يقصد به التغيير أو التحريف المتعمد في مكونات الأغذية أو معلوماتها بغرض تحقيق أرباح مالية غير مشروعة.
وركزت الدراسة بشكل خاص على زيت الزيتون، الذي اعتبر أكثر المنتجات استهدافا من قبل المحتالين، إذ غالبا ما يخلط بزيوت منخفضة الجودة وأرخص ثمنا. كما تناولت حالات الغش الغذائي في منتجات مثل العسل والأسماك والقهوة، حيث يتم التلاعب بالمكونات الأصلية أو تزوير المعطيات المدرجة على الملصقات.
وسلط التقرير الضوء على الأثر الصحي الخطير لهذا النوع من الممارسات، محذرا من أن المستهلكين قد يتعرضون لمواد ضارة نتيجة استهلاك منتجات مغشوشة. كما اعتمدت الدراسة في تصنيفها على عدة مؤشرات، من بينها نسب التسمم الغذائي وجودة الرقابة الصحية.
وخلصت المؤسسة إلى أن سبع دول إفريقية تتصدر قائمة أكثر عشر دول عرضة لتلاعب محتوى الأغذية، من بينها مصر وتشاد وسيراليون وبنين، إلى جانب سوريا واليمن والأردن، مشيرة إلى ضعف الآليات الوقائية في هذه البلدان لرصد وكشف الأطعمة المغشوشة.