24 ساعة ـ متابعة
خلال مشاركته في منتدى “نويفا إكونوميا” بالعاصمة مدريد، أكد خوان خيسوس فيفاس، رئيس مدينة سبتة المحتلة. الثلاثاء، أن احتمال استعادة المغرب للمدينة عبر “مسيرة خضراء” جديدة غير وارد إطلاقًا، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو لا يثير أي قلق لديه.
وشدد فيفاس على أن هذه المخاوف لا تستند إلى أي أساس واقعي، محذرًا من أن الترويج لها قد ينعكس سلبًا على استقرار المدينة. وأضاف قائلاً: “لا يوجد أي تهديد حقيقي يستهدف سبتة، وإثارة مثل هذه الاحتمالات غير الواقعية لا تؤدي سوى إلى خلق قلق غير مبرر بين السكان، في الوقت الذي تحتاج فيه المدينة إلى أجواء من الثقة والتفاؤل لضمان تطورها وازدهارها”.
ملف الجمارك التجارية والعلاقات المغربية الإسبانية
من جهة أخرى، تجنب فيفاس الإدلاء بأي تعليق حول تأخر فتح الجمارك التجارية بين المغرب وسبتة، ورفض ربط هذا التأخير بموقف الرباط من قضية الصحراء. وأوضح أن العلاقات المغربية الإسبانية تندرج ضمن “السياسات السيادية” التي تديرها وزارة الخارجية الإسبانية، بغض النظر عن التوجه السياسي للحكومة.
وبشأن الجمارك، دعا رئيس سبتة إلى إنشاء “نقطة جمركية تقليدية” بدون قيود إضافية، لكنه أكد أن مستقبل المدينة الاقتصادي لا ينبغي أن يعتمد فقط على هذا الجانب، مشددًا على أهمية تعزيز الاندماج داخل إسبانيا وأوروبا.
انعكاسات الموقف الإسباني
تأتي تصريحات فيفاس في ظل التطورات التي تشهدها العلاقات بين المغرب وإسبانيا، خاصة بعد دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي للصحراء. ورغم التقارب الحاصل بين البلدين، تبقى قضية سبتة ومليلية المحتلتين نقطة خلاف مستمرة، حيث يصر المغرب على ضرورة إيجاد حل مستقبلي يأخذ في الاعتبار المعطيات التاريخية والجغرافية.
وفيما تحاول السلطات الإسبانية التأكيد على استقرار الوضع في سبتة، يظل ملف المدينتين المحتلتين حاضرًا بقوة في المشهد السياسي والدبلوماسي، مما يعكس مدى تعقيد هذا الملف في العلاقات بين الرباط ومدري