24 ساعة-عبد الرحيم زياد
وصلت سفينة الأبحاث الأوقيانوغرافية الروسية “يانتار” يوم 15 يناير الجاري، إلى موقع يبعد 40 ميلًا بحريًا شمال وهران بالجزائر. و216 ميلًا بحريًا شرق جبل طارق.
وتتوافق هذه المنطقة مع الموقع الذي غرقت فيه سفينة الشحن الروسية “إم في أورسا ميجور” في 24 دجنبر الماضي. بعد انفجار مزعوم في غرفة محركها. حيث تم إنقاذ أربعة عشر من أفراد الطاقم الستة عشر من قبل خفر السواحل الإسباني. مما أدى إلى فقدان اثنين من البحارة عندما غرقت السفينة. يثير وجود سفينة الأبحاث يانتار في موقع حطام إم في “أورسا ميجور”. تساؤلات حول النوايا الروسية فيما يتعلق بموقع الحطام.
يانتار هي سفينة جمع معلومات استخباراتية خاصة بمشروع 22010 وهي في الخدمة مع المديرية الرئيسية لأبحاث المياه العميقة التابعة لوزارة الدفاع الروسية (GUGI).
وتشتهر السفينة بعمليات المراقبة المحيطية، ويُشتبه في أنها تقوم باكتشاف ورسم خرائط للبنية التحتية تحت الماء بالغة الأهمية للغرب وحلف شمال الأطلسي في بحر البلطيق وبحر الشمال. دخلت السفينة البحر الأبيض المتوسط في 25 نوفمبر عبر مضيق جبل طارق.
The Alliance remains vigilant across the entire Euro-Atlantic area. A French maritime patrol aircraft ATL2 monitored the Russian ship YANTAR while the vessel was sailing through the Mediterranean sea. #WeAreNATO pic.twitter.com/ccLChpuFPU
— NATO Maritime Command (@NATO_MARCOM) January 14, 2025
ثم قامت بزيارة ميناء الجزائر العاصمة، على الأرجح لإعادة إمداد نفسها قبل بدء عملياتها في البحر الأبيض المتوسط. هذا الإجراء شائع بالنسبة للسفن العسكرية الروسية التي تصل إلى البحر الأبيض المتوسط دون سفينة إمداد مرافقة لتزويدها بالوقود والماء والطعام.
تم رصد السفينة يانتار آخر مرة في الجزائر بين 11 و14 يناير. يذكر جيمس دروكسفورد، ضابط سابق في البحرية ووكالة الاستخبارات، على مدونته أنه خلال هذه الفترة تم تصوير الأميرال البحري الروسي كونوفالوف في حفل استقبال مع العميد البحري الجزائري المسؤول عن المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة في الجزائر.
Russian GUGI operated AGI – YANTAR – heading west through the Strait of Gibraltar this afternoon shadowed closely by US & Spanish navy ships#shipsinpics #ships #shipping #shipspotting @air_intel @YorukIsik @seawaves_mag @The_Lookout_N @Capt_Navy @Drox_Maritime @EE_EspadaEscudo pic.twitter.com/MNnfMVcAQs
— Daniel Ferro (@Gibdan1) January 17, 2025
ومن المعروف أن الأميرال البحري كونوفالوف هو قائد لواء الغواصات التاسع والعشرين للأغراض الخاصة. وهي الوحدة التي تدير غواصات خاصة لصالح غوغي. إن وجود مثل هذا العضو العسكري رفيع المستوى على متن “يانتار”. يثير تساؤلات حول ما تحاول السفينة التحقيق فيه بالضبط في موقع حطام إم في أورسا ميجور.
ووفق مراقبين أياً كان السبب وراء عمل يانتار فوق حطام إم في أورسا ميجور، فإن القضية تبدو مهمة بما يكفي لوجود الأميرال البحري كونوفالوف على متن يانتار للإشراف على العمليات. يشير وجود مثل هذا الضابط رفيع المستوى إلى أن عمليات يانتار ربما تكون مرتبة في أعلى عمليات صنع القرار السياسي في روسيا.