24 ساعة-عبد الرحيم زياد
تستعد العاصمة الفرنسية باريس لاستقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. في زيارة رسمية مقررة يوم 14 أبريل 2025. وتأتي هذه الزيارة لتعزيز جسور التواصل والتعاون بين المغرب وفرنسا. من خلال سلسلة من اللقاءات المرتقبة مع كبار المسؤولين الفرنسيين.
ووفق تصريح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، فإن هذه الزيارة تمثل استمرارًا للزخم الإيجابي الذي شهدته العلاقات الثنائية منذ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في أكتوبر 2024. حيث عقد لقاءً هامًا مع الملك محمد السادس.
وأشار المسؤول الفرنسي إلى أن الزيارة، التي تم التخطيط لها مسبقًا. تهدف إلى تعميق الحوار حول القضايا التي تجمع البلدين، مؤكدًا على الطابع الاستثنائي للشراكة المغربية الفرنسية.
دعم فرنسي صلب لقضية الصحراء المغربية
في سياق الحديث عن هذه الزيارة، أعاد المتحدث الفرنسي التأكيد على موقف بلاده الثابت والواضح الداعم للسيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية.
وأكد أن هذا الموقف ينطلق من قناعة راسخة بأن مخطط الحكم الذاتي. الذي اقترحه المغرب، يمثل الإطار الأمثل لحل النزاع الإقليمي حول الصحراءالمغربية. ويُعد هذا التأكيد انعكاسًا للقرار التاريخي الذي اتخذته فرنسا مؤخرًا، والذي ساهم في طي صفحة التوترات السابقة وفتح آفاق جديدة للتعاون.
وتكتسي زيارة بوريطة أهمية خاصة في ظل التحولات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين الرباط وباريس. فقد نجح البلدان في تجاوز التحديات التي واجهت شراكتهما في السابق. ليبدآ مرحلة جديدة تتسم بالثقة المتبادلة والطموح المشترك.
ومن المتوقع أن تُركز المباحثات خلال الزيارة على قضايا استراتيجية، تشمل التعاون الاقتصادي. الأمن الإقليمي، ودعم التنمية في إفريقيا، فضلاً عن تعزيز الروابط الثقافية والإنسانية التي تجمع الشعبين.