شهدت عدة مناطق بمدينة الدار البيضاء، طيلة يومه الثلاثاء، فيضانات جراء تهاطل الأمطار، وانتشار البرك المائية بالرغم من أن مدة تلك الأمطار متفرقة ، ولم تكن بنفس الحدة التي شهدتها المدينة في السنوات الماضية .
وعرفت الأحياء الشعبية بالخصوص فيصانات أدت إلى تسرب مياه الأمطار للمنازل وإفساد الأفرشة والأثاث المنزلية لعجز مجاري الصرف الصحي عن تحمل كميات الأمطار المتهاطلة جراء عدم قيام شركة ليديك المسؤولة عن التدبير المفوض بحملات مراقبة قبلية لهذه المجاري استعداد للطواريء و دخول فصل الشتاء الشيء الذي قد يتسبب في كوارث طبيعية تعود مسؤوليتها للجهة المسؤولة على مصالح الوادي الحار .والحال أن الشركة الفرنسية “ليديك” المشرفة على قطاع الكهرباء والماء والوادي الحار “المياه العادمة” لها من الإمكانيات المادية التي توفرها جماعة الدارالبيضاء وأيضا المستخلصات الصاروخية لفواتير الماء والكهرباء والنظافة التي تشكل العنصر الأساسي للموارد المالية لشركة ليديك كافية لتجعل من الدارالبيضاء مدينة بدون فيضانات .
هذه التساقطات المطرية الحالية كشفت عن ضعف في البنيات التحتية، بمدينة الدار البيضاء خاصة تلك المرتبطة بالمجاري المائية حيث ارتفع منسوب المياه ليتجاوز الرصيف، مما أدى إلى تسرب المياه للمنازل ومرأب العمارات السكنية .وفي جولة لبعض شوارع العاصمة الاقتصادية، منها وسط المدينة، لوحظ اختناقا واضحا بسبب قوة مياه التساقطات، ما أدى إلى تعثر حركة السير، وضمنها المواصلات .
وأثار ضعف البنية التحتية، وعدم قدرتها على استيعاب هذه الحمولة المائية، غضبا واسعا في صفوف المواطنين، الذين عبروا عن استيائهم من غياب الصيانة وانعدام إجراءات احترازية من قبل شركة ليديك قبيل بدء التساقطات، لاسيما وأنها كانت متوقعة.وأدت التساقطات المطرية التي كانت مرفوقة برياح قوية إلى سقوط عدة أشجار وأعمدة كهربائية وتوقف حركة السير بمناطق عدة، خاصة على مستوى الطريق السيار ، فيما وجد العديد من التلاميذ صعوبة في الوصول إلى مدارسهم.