24 ساعة-متابعة
ترأست سفيرة المغرب، زهور العلوي، في قلب العاصمة الألمانية برلين، فعاليات الاحتفال بيوم إفريقيا، بحضور لجنة سفراء الدول الإفريقية المعتمدة في المدينة.
وجاء تنظيم المغرب لهذه التظاهرة للسنة الثالثة على التوالي، في إطار شراكة استراتيجية مع البنك الألماني للتنمية (KfW) و”مبادرة إفريقيا جنوب الصحراء للاقتصاد الألماني” (SAFRI).
إفريقيا شريك أساسي في عالم مضطرب
انعقدت الفعالية تحت شعار “الاستثمارات الألمانية في إفريقيا: التحديات والآفاق”، وعرفت حضورا رفيع المستوى من الجانبين الألماني والإفريقي.
وفي هذا السياق، استهلت السفيرة زهور العلوي كلمتها بالإشارة إلى السياق الدولي المضطرب الذي يشهده العالم، مؤكدة بثقة أن القارة الإفريقية تعد فاعلا لا محيد عنه في التصدي للتحديات العالمية الكبرى.
كما أشارت العلوي إلى الاهتمام الخاص الذي أبدته ألمانيا دائما تجاه القارة من خلال استراتيجيات متعددة، لكنها لم تخف حقيقة أن مستوى التبادل التجاري لا يزال دون الطموحات المرجوة، مما يستدعي بذل المزيد من الجهود لترجمة هذا الاهتمام إلى نتائج ملموسة.
وذكرت السفيرة العلوي بإعلان الحكومة الألمانية الجديدة عن سياسة إفريقية “تعكس الأهمية الاستراتيجية للقارة”، داعيةً إلى التحلي بالطموح واستثمار الفرصة التاريخية التي يتيحها تقاطع المصالح بين إفريقيا وألمانيا لتعزيز التعاون الاقتصادي.
ألمانيا: إفريقيا “شركاء مهمون أكثر من أي وقت مضى”
من جانبها، أكدت الوزيرة الألمانية ريم العبلي رادوفان على أن الدول الإفريقية أصبحت أكثر من أي وقت مضى شريكا مهما لألمانيا.
واعتبرت أن التعاون الدولي وسياسات التنمية ليست مجرد قضايا اقتصادية، بل هي “قضية تضامن” في سبيل تحقيق العدالة، والسلام، والأمن العالميين.
وركزت النقاشات خلال هذه الفعالية، على قضايا محورية تتعلق بضعف التواصل حول فرص الاستثمار في إفريقيا، ومحدودية الاستراتيجيات الألمانية الحالية، وسبل مواكبة المشاريع الاستثمارية الألمانية.