24 ساعة-متابعة
أعلنت شركة “شاريوت” البريطانية عن استعادة التحكم الكامل في رخصتي الغاز البحري “ليكسوس” و”ريسانا” قبالة السواحل المغربية، بعد استحواذها مجددا على الحصص التي كانت تملكها شركة “إينيرجيان”، وذلك في خطوة تعكس توجها استراتيجيا جديدا لتعزيز موقعها في قطاع الطاقة بالمملكة.
وأنهت “إينيرجيان” نقل ملكية شركتها الفرعية العاملة في المغرب إلى “شاريوت”، ما منح هذه الأخيرة حصة الأغلبية التشغيلية بنسبة 75% في الرخصتين، بينما يحتفظ المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن بنسبة 25%.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الحاجة الوطنية للغاز الطبيعي، ما يمنح هذه المشاريع أولوية خاصة في سياق جهود المملكة لتعزيز أمنها الطاقي وتطوير مواردها المحلية.
وفي تعليق له، عبر الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت، أدونيس بوروليس، عن ارتياحه لإتمام العملية، مؤكدا أن الشركة ترى إمكانات كبيرة في المغرب، سواء في المشاريع البرية أو البحرية. وأشار إلى أن اكتشافات الغاز بحقل “أنشوا” تفتح المجال أمام تطوير مشروع متوسط الحجم، مستندًا إلى البيانات التي وفرتها الآبار الثلاثة المحفورة، وعلى رأسها بئر Anchois-3 الذي أنجز في شتنبر 2024، رغم محدودية إنتاجه مقارنة بالتوقعات الأولية.
وأكد بوروليس أن شركته ستركز على تحديث خطة تطوير حقل “أنشوا”، مع الاستفادة من التقدم الذي أحرز في الدراسات الهندسية والموافقات التنظيمية، إلى جانب الجاذبية التي يتمتع بها السوق المغربي من حيث الطلب والمحفزات الاستثمارية. كما شدد على التزام شاريوت بالعمل عن قرب مع المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة لدفع هذه المشاريع إلى الأمام.
يذكر أن حقل “أنشوا” يقع ضمن ترخيص “ليكسوس”، وقد أظهر إمكانات واعدة من خلال الطبقات الرملية المكتشفة، ما يجعل منه أحد المحاور الرئيسية في استراتيجية شاريوت للتوسع في السوق المغربي.