24 ساعة-أسماء خيندوف
أفادت تقارير صحفية إسبانية، صباح اليوم الثلاثاء، عن حادث مأساوي يتعلق بوفاة شاب مغربي يبلغ من العمر 25 عاما، حيث تم العثور على جثته داخل بئر في مزرعة غير قانونية ببلدة “فيلاخويوسا” بمقاطعة أليكانتي، شرقي إسبانيا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “إينفورماسيون“، فإن الجثة تم اكتشافها من قبل ابن عم الضحية، الذي توجه إلى المزرعة بعد اختفاء قريبه لمدة عشرة أيام.
وكشفت التحقيقات الأولية أن البئر الذي عثر فيه على الجثة، يبلغ عمقه حوالي خمسة أمتار، كان مغطى بالحجارة والنباتات، مما أثار شكوك العائلة حول وجود شبهة جنائية.
كما تم تحديد هوية الضحية، الذي يعيش مع أسرته في “فيلاخويوسا” منذ أكثر من عشر سنوات. وحسب ابن عمه، الذي كان أول من عثر على الجثة، فإن الشكوك تحوم حول زوجين، رجل مغربي وامرأة روسية، كانا يقيمان في المزرعة بطريقة غير قانونية.
وأشار ابن عم الضحية إلى أنه كان يزور الرجل المشتبه به باستمرار “لشرب الكحول والتدخين”، مما دفع العائلة لتوجيه أصابع الاتهام إليه وإلى شريكته.
وأضاف ذات المصدر أن شكوكه ازدادت بعد أن لاحظ أن البئر قد تم تغطيته مؤخرا، مما دفعه للبدء في إزالة الحجارة والنباتات. وعند الاقتراب من قاع البئر، بدأت تنبعث رائحة كريهة أكدت وجود الجثة، ليقوم بعدها بإبلاغ الحرس المدني والشرطة المحلية.
و من جهتها باشرت السلطات الإسبانية، بما في ذلك فريق الإنقاذ والتدخل في المناطق الجبلية (EREIM)، عملية استعادة الجثة التي استغرقت ساعات طويلة بسبب صعوبة الوصول إلى البئر. وتمكنت الفرق المختصة من انتشال الجثة مساء أمس الاثنين.
و خلف الحادث صدمة كبيرة لدى عائلة الضحية، التي وصفت الواقعة بأنها جريمة قتل، مطالبة بفتح تحقيق معمق للكشف عن ملابسات الجريمة.
و في المقابل، تواصل السلطات الإسبانية تحقيقاتها لكشف الحقيقة وتحديد المسؤولين عن هذه الحادثة المؤلمة.