24 ساعة-متابعة
تعتبر إدارة النفايات الطبية من أبرز التحديات البيئية والصحية التي تواجه المغرب، خاصة في ظل التوسع العمراني والزيادة المستمرة في الأنشطة الصناعية والطبية.
وفي هذا السياق، قال علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، إن النفايات الطبية التي تنتجها المستشفيات العامة والمصحات الخاصة، والتي تفوق كميتها 6000 طن سنويا، تعد من أخطر أنواع النفايات بسبب ما تحمله من ملوثات بيولوجية وكيميائية قد تنقل أمراضا خطيرة مثل الإيدز، التهاب الكبد، والتسممات.
وأشار شتور في تصريحه لـ”24 ساعة”، إلى أنه من بين المواد المعدية الأكثر خطرا المنسوجات والضمادات الملوثة، المحاقن، أدوات الزرع الجراحية، وغيرها من الأدوات المستخدمة أثناء العمليات الطبية والأشياء الأخرى المعرضة للعدوى.
وأكد المتحدث، على ضرورة التعامل مع هذه النفايات وفق معايير صارمة، من خلال وضعها في أكياس أو حاويات خاصة مقاومة للثقب والتسرب، ومنع اختلاطها بالنفايات العادية، مع وسمها بعلامات واضحة تحدد خطورتها ونوعها.
كما شدد على أهمية نقلها عبر مركبات مخصصة ومعقمة إلى مراكز معالجة حديثة، لمعالجتها بطرق آمنة وصديقة للبيئة، بما يضمن حماية الصحة العامة ويحد من المخاطر البيئية المترتبة على سوء تدبير هذه النفايات.