24 ساعة-متابعة
أثنى عدد من الشخصيات الفلسطينية على الجهود القيمة والدور المحوري الذي يضطلع به الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، وكذا وكالة بيت مال القدس الشريف، الجهاز التنفيذي للجنة، في تقديم الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وقد أعربت هذه الشخصيات، المنتمية إلى أطياف سياسية وأكاديمية واجتماعية مختلفة، عن تقديرها العميق للمبادرات الإنسانية المتنوعة والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية والصحية المستمرة التي ينفذها المغرب بتوجيهات سامية من الملك محمد السادس، بهدف التخفيف من وطأة المعاناة التي يكابدها الشعب الفلسطيني في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء.
وفي هذا السياق، أبرزت صفاء نصر الدين، رئيسة كرسي الدراسات المغربية بجامعة القدس، أن وكالة بيت مال القدس الشريف، برئاسة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، لا تتوانى عن دعم القدس والمقدسيين والقضية الفلسطينية بشكل عام، مشيرة إلى أن هناك أوجه كبيرة وكثيرة لهذا الدعم إلى جانب الجهود المتعلقة بالمحافظة على الموروث الثقافي والمقدسات في القدس من خلال مشاريع ذات طابع اقتصادي واجتماعي وثقافي.
وفي هذا الصدد، أوضحت جانبا مهما من المساعدات التي توفرها وكالة بيت مال القدس الشريف لجامعة القدس سواء من خلال تخصيص منح للطلبة من أجل استكمال دراستهم، وترميم حرم الجامعة الاستقبال أكبر عدد من الطلاب، ..الخ.
وتطرقت إلى تحقيق المغرب، قبل عدة أشهر وفي عز الأزمة، لإنجاز فريد يتمثل في إيصال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة للفلسطينيين في قطاع غزة عن طريق البر، وهو ما لقي ترحيبا وتقديرا كبيرا من لدن سكان القطاع.
كما أشاد فضل طهبوب، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، بالرعاية الكريمة التي يحيط بها الملك محمد السادس مدينة القدس الشريف والقضية الفلسطينية بشكل عام مؤكدا أن هذا الموقف محط تقدير واحترام من طرف الشعب الفلسطيني.
وأفاد المتحدث ذاته، أنه بفضل ما يتمتع به من ثقل وحضور وازن في المحافل الإقليمية والدولية، فإنه المغرب يعد داعما كبيرا لفلسطين وللشعب الفلسطيني، مشيدا في هذا السياق بما قدمته المملكة من مساعدات إنسانية وطبية لقطاع غزة خلال الأزمة الحالية.
وأشار إلى أنه لا أحد يمكنه إنكار دور وكالة بيت مال القدس الشريف في دعم صمود المقدسيين والحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية للمدينة المقدسة من خلال مشاريعها ومبادراتها التي تمتد لتشمل مختلف المجالات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، وما توفره من دعم للمؤسسات الفلسطينية في القدس.
فيما سلط الدكتور محمود عليان المدير الإداري لمستشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية بالقدس، الضوء على جانب من المشاريع والمبادرات التي أطلقتها وكالة بيت مال القدس الشريف، بتعليمات من الملك محمد السادس، في المجال الصحي والطبي.
وفي هذا السياق أشار إلى أن الوكالة كانت وراء إطلاق أول سيارتي إسعاف للهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة القدس، إلى جانب تجهيزها مستشفيين ميدانيين.
كما نوه بالتواصل المستمر القائم بين وكالة بيت مال القدس الشريف وشبكة مسعفي القدس التي تضم ست مستشفيات في القدس، حيث تحرص على تمكينها من الأجهزة الطبية وتزويدها بالمستلزمات الصحية، إلى جانب توفير التدريب والتكوين لفائدة الأطر الطبية الفلسطينية في المغرب.
ومن جهته، أبرز الأكاديمي أمجد شهاب، أستاذ التعليم العالي والمحلل السياسي، الطابع المستمر والدائم الذي يميز عمل وكالة بيت مال القدس الشريف.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الوكالة تلعب دورا مميزا في القدس في مختلف الفترات والشهور ولاسيما في شهر رمضان المعظم، مؤكدا أن هذا الحضور الدائم والمستمر للوكالة يساهم في تعزيز صمود المقدسيين، مؤكدا على أن الدور المغربي في القدس، حيوي وفعال وضروري جدا، ولاسيما في هذه الفترة العصيبة التي تشهد تكثيفا في عمليات تهويد المدينة.
وأوضح أن أهمية ما تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف ينبع من كونه يشمل مجالات متعددة ومتنوعة تشمل القطاعات الاجتماعية والصحية والتعليم إلى جانب ترميم عدد من الأماكن والمواقع في القدس، بهدف الحفاظ على الهوية الحضارية الخاصة بالمدينة المقدسة.
وختاما، أشار إلى أن مبادرات ومشاريع وكالة بيت مال القدس الشريف لا تقتصر فقط على القدس وإنما تشمل مناطق فلسطينية أخرى من بينها قطاع غزة.