24 ساعة-أسماء خيندوف
تتحرك الشركات التركية بخطى متسارعة لتعزيز حضورها في السوق المغربية، مستغلة الدينامية التي أطلقتها الاستعدادات لتنظيم كأس العالم 2030 من طرف المغرب، إسبانيا، والبرتغال. وتراهن هذه الشركات على موقع المملكة كوجهة رئيسية للمشاريع المرتبطة بالبنية التحتية والإنشاءات.
وكشفت صحيفة “حرييت ديلي نيوز” أن مقاولات تركية بدأت فعليا في إرسال وفود إلى إسبانيا وتنظيم ورش عمل في البرتغال، لكن التركيز الأكبر يبقى موجها نحو المغرب، الذي يشكل نقطة جذب استثمارية بالنظر إلى حجم المشاريع المخطط لها قبل الحدث الكروي العالمي.
وقال عدنان أصلان، رئيس رابطة مصدري الفولاذ في تركيا، إن المغرب يمثل فرصة استراتيجية للصناعات التركية، مشيرًا إلى أن مشاريع توسعة شبكة القطار فائق السرعة، وبناء ملاعب وفنادق ومجمعات سكنية جديدة، تفتح آفاقا واعدة أمام المقاولات التركية.
وبحسب المعطيات التي أوردها أصلان، فقد بلغت صادرات الفولاذ التركي إلى المغرب سنة 2024 حوالي 150 ألف طن، قبل أن تشهد ارتفاعا ملحوظا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري لتصل إلى أكثر من 291 ألف طن، بفعل الطفرة الاستثمارية المرتبطة بالمونديال.
من جهته، أوضح جتين تكدلي أوغلو، المسؤول برابطة مصدري المعادن في إسطنبول، أن السوق المغربية تُبدي طلبًا قويًا على مواد البناء والتجهيزات، ما دفع عددا من الشركات إلى استكشاف فرص التعاون عبر بعثات تجارية ميدانية.
وفي السياق ذاته، عبر أحمد غولتش، رئيس اتحاد جمعيات الأثاث، عن تفاؤله بإمكانية تضاعف صادرات الأثاث التركي إلى المغرب أربع مرات خلال السنوات التي تسبق موعد كأس العالم، متوقعا أن تتجاوز هذه الصادرات عتبة 250 مليون دولار بين 2027 و2029.