24 ساعة-متابعة
في واحدة من أكثر اللحظات إبهارا في بطولة كأس أمم إفريقيا للناشئين 2025، سطع نجم شعيب بلعروش، حارس مرمى المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، بعدما قاد “أشبال الأطلس” إلى النهائي بفضل أدائه البطولي في مباراة نصف النهائي أمام كوت ديفوار، وبعدها الفوز باللقب اليوم على حساب نظيره المالي.
ولد شعيب بلعروش في 10 فبراير 2008 بمدينة الدار البيضاء، ويبلغ من العمر 17 سنة، انطلقت مسيرته الكروية من ملاعب الأحياء، حيث أبان عن موهبة استثنائية في التصدي للكرات، ما لفت إليه الأنظار في سن مبكرة، ومهد له الطريق للانضمام إلى أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تعد من أهم مراكز التكوين الرياضي في القارة الإفريقية.
وينتمي شعيب بلعروش إلى عائلة رياضية، إذ أن شقيقه الأكبر علاء بلعروش هو حارس مرمى نادي ستراسبورغ الفرنسي، وسبق له تمثيل المنتخب الأولمبي المغربي.
وهذه الخلفية العائلية ساهمت في ترسيخ ثقافة العمل الجاد والتألق الكروي، وساعدت شعيب على السير بثبات في مسيرته الرياضية.
ومنذ التحاقه بالأكاديمية، أظهر بلعروش تطورا ملحوظا في مستواه، حيث تلقى تكوينا احترافيا مكنه من صقل قدراته الفنية والبدنية، وهو ما أهله ليكون أحد الركائز الأساسية للمنتخب المغربي للناشئين.
وبفضل ردود فعله السريعة، فرض نفسه كعنصر لا غنى عنه في التشكيلة الوطنية، خاصة في المواعيد الكبرى.
وفي مباراة نصف النهائي ضد كوت ديفوار، لم يكتف بلعروش بدوره في ركلات الترجيح، بل قدم أداء استثنائيا خلال التسعين دقيقة، حيث أنقذ مرماه من فرص محققة في الدقيقة 22 و44 و61، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه رغم الضغط الكبير الذي فرضه الفريق الخصم.
وهذا الأداء المميز جعله محط إشادة الصحافة والجمهور، ولقبته بعض المنابر بـ”الأسد الصغير”، فيما شبهه آخرون بياسين بونو، الحارس الأول للمنتخب المغربي.
وبفضل أدائه اللافت، نال بلعروش جائزة “رجل المباراة” في نصف النهائي، كما تم ترشيحه من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كأفضل حارس في دور المجموعات.
وطوال مشواره في البطولة، حافظ على شباكه نظيفة في أربع مباريات من أصل ست، وكان عنصرا حاسما في تأهل المنتخب إلى النهائي.
ويعتبر شعيب بلعروش اليوم أحد الأسماء التي يعول عليها مستقبل الكرة المغربية، ويبدو أن طريقه نحو النجومية قد بدأ، مع الكثير من الوعود والطموحات التي تنتظره على المستطيل الأخضر.