24 ساعة-متابعة
لوحت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب باتخاذ خطوات تصعيدية في الأيام المقبلة، احتجاجا على ما وصفته بـ”الإقصاء المتعمد” من مشاورات وزارة الصحة بشأن مراجعة أثمنة الأدوية.
وأعربت الكونفدرالية، في بلاغ توصلت “24 ساعة” بنسخة منه، عن استغرابها من تصريحات وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، الذي أعلن خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، عن انطلاق إصلاح شامل لنظام تسعير الأدوية، مؤكدا أن العملية تتم بتشاور مع مختلف الأطراف المعنية في المقابل، نفت النقابات الصيدلانية إشراكها في أي من هذه المشاورات.
واعتبرت الهيئة أن هذا التوجه يعد “تبخيسا لمجهودات المركزيات النقابية” التي شاركت سابقا في لقاءات ماراثونية مع مديرية الأدوية والصيدلة، مشيرة إلى أن خطوة الوزير تشكل “تنكرا غير مسبوق” لما تم الاتفاق عليه في محضر إضراب 13 أبريل الماضي.
وأكدت الكونفدرالية أن وزارة الصحة أخلت بالتزاماتها في إطار المقاربة التشاركية التي يفترض أن تتعدى الاستماع الشكلي إلى إشراك فعلي في رسم السياسات العمومية للقطاع وأضاف البلاغ أن هذا الوضع “ينذر بمخاطر حقيقية تهدد استقرار الصيدليات ومستقبل المهنة برمتها”.
وأمام هذا المستجد، أعلن المجلس الوطني للكونفدرالية شروعه في التنسيق مع مختلف التنظيمات النقابية الصيدلانية، من أجل وضع برنامج نضالي مشترك وموحد، للتصدي لما وصفته بـ”القرارات الانفرادية التي تضرب في العمق مبدأ التشاركية”.
وفي ختام البلاغ، دعت الكونفدرالية جميع الصيادلة إلى التعبئة والانخراط في المحطات النضالية المقبلة، معتبرة الظرفية الحالية “محطة مفصلية” تتطلب اليقظة والتأهب للدفاع عن حقوق المهنيين وضمان استقرار القطاع الصيدلاني في المغرب.