24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
أكد العقيد بيدرو سانشيز هيريز، من الجيش الإسباني أن “المغرب حليف أساسي وضروري لإسبانيا”، مشدداً على أهمية “الحفاظ على علاقات حسن جوار” مع المملكة المغربية لضمان الاستقرار الإقليمي. وجاءت هذه التصريحات خلال مشاركته في ملتقى أكاديمي نظم بإحدى الجامعات الإسبانية، بحضور أساتذة ومحللين سياسيين وعسكريين.
وسلط العقيد هيريز الضوء على “الخطر المحدق” الذي يهدد الحدود الجنوبية لإسبانيا، مشيراً بشكل خاص إلى قضية الهجرة غير النظامية وتصاعد حدة الإرهاب. وتأتي هذه التحديات في سياق عالم متغير، حيث لا يمكن التنبؤ بملامح القوة المهيمنة على المدى القريب، مما يجعل من التعاون الإقليمي أمراً حتمياً.
وأضاف هيريز، الحاصل على دكتوراه في السلام والأمن الدوليين ومحلل في المعهد الإسباني للدراسات الاستراتيجية. أن “العالم يتغير، ولا نعرف كيف سيبدو العالم على المدى القريب. كما أنه من غير الواضح من ستكون القوة المهيمنة”.
وبالنظر للمكانة الهامة التي يكتسبها المغرب على الصعيدين الإقليمي والدولي، ودوره الكبير في ضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة، حث العقيد الإسباني على “توطيد العلاقات بين الرباط ومدريد، بما في ذلك التعاون الدبلوماسي والعسكري”.وتؤكد هذه الدعوة على الإدراك العميق في الأوساط العسكرية والأكاديمية الإسبانية بأهمية الشراكة مع المغرب لمواجهة التحديات المشتركة.
واستغل بيدرو سانشيز هيريز المناسبة لإبراز الدور الفعال الذي يضطلع به المغرب في مكافحة الجريمة المنظمة، بفضل حكامة أمنية مندمجة تعتمد على التنسيق الميداني، وتبادل المعلومات بشكل استباقي، وتفكيك الشبكات الإجرامية.
أكدت تصريحات العقيد هيريز ليس فقط أهمية المغرب كشريك استراتيجي لإسبانيا، بل أبرزت أيضًا الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة في حفظ الأمن والاستقرار بمنطقة تعاني من الاضطرابات، مما يستدعي تعزيزًا مستمرًا للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات.