الرباط- عماد مجدوبي
إختفى ” عبدالنبي بعيوي” عن الأنظار مباشرة بعد إنتهاء أشغال دورة أكتوبر التي عقدها مجلس جهة الشرق صبيحة هذا اليوم. حيث ركب سيارته وغادر مقر الجهة دون أن يعطي أي تصريح لوسائل الإعلام. كما تعود على ذلك منذ بلوغه لمنصب رئيس جهة الشرق، حيث كلف أحد نوابه بأن يقوم مقامه.
وفي السياق ذاته، فقد خلف هذا السلوك تساؤلات كبيرة لدى مختلف المنابر الإعلامية التي كانت حاضرة لتغطية دورة أكتوبر. حيث لم يسبق ل” عبدالنبي بعيوي” أن غادر القاعة دون أن يدلي بتصريح للصحافة والقيام بجولة داخل بهو مقر الجهة والحديث إلى بعض الفاعلين بالمدينة.
ويبقى السبب الوحيد الذي جعل رئيس الجهة يتوارى عن الأنظار بهذه الطريقة الغير معهودة. هو الظروف الصعبة والحالكة التي يمر منها، بعد اتهامه من قبل إسكوبار القارة الإفريقية الحاج أحمد بن إبراهيم، بالاستيلاء على مجموعة من ممتلكاته العقارية رفقة مسؤولين اخرين، وهو الملف الذي فتحت فيه الفرقة الوطنية للضابطة القضائية تحقيقا معمقا.
وبحسب عدد من المتتبعين للشأن السياسي بجهة الشرق، فإن ” عبدالنبي بعيوي” تحاشى إعطاء أي تصريح لوسائل الإعلام. عقب إنتهاء أشغال دورة أكتوبر كما اعتاد على ذلك، تجنبا لأي إحراج، في حالة طرح أي سؤال يتعلق بملف ” إسكوبار” وخاصة أن هذه القضية تحظى باهتمام واسع من قبل الرأي العام الوطني وحتى الدولي.
