24 ساعة – متابعة
مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تشهد الأسواق والمحلات التجارية ارتفاعا كبيرا في الطلب على السلع والخدمات، خصوصا ملابس الأطفال التي تعد جزءا أساسيا من مظاهر الاحتفال بالعيد.
ويرافق هذا الإقبال الكبير استغلال واضح من بعض التجار، الذين يستغلون حاجة المواطنين لتحقيق أرباح غير مشروعة، دون مراعاة للأزمة الاقتصادية التي يعيشها المستهلك المغربي، خاصة خلال شهر رمضان الذي يشهد تضاعفا في المصاريف وتراجعا في القدرة الشرائية.
في هذا السياق، أوضح علي شتور، رئيس جمعية حقوق المستهلك، أن هذا الوضع يتفاقم بشكل ملحوظ في المتاجر والأسواق التي تشهد ازدحاما شديدا قبل العيد بفترة وجيزة.
وأشار شتور في تصريحه لـ”24 ساعة”، إلى أن تنظيم المناسبات مثل الأعياد يتطلب جهدا حكوميا لتحقيق التوازن بين مصالح المستهلك والتجار، داعيا الحكومة إلى تشجيع التجار على تقديم العروض والتخفيضات لتعزيز حركة البيع والشراء.
وشدد شتور على ضرورة فرض مراقبة صارمة من قبل الحكومة وتكثيف حملات التفتيش على الأسواق والمحلات التجارية لمنع التلاعب بالأسعار، خاصة في السلع الأساسية والخدمات المطلوبة خلال الأعياد.
كما طالب بتوفير السلع بكميات كافية لتجنب الاحتكار وضمان عدم استغلال المواطنين من قبل التجار عديمي الضمير.
ولتعزيز أهمية الثقافة الاستهلاكية بين المواطنين، دعا رئيس جمعية حقوق المستهلك إلى تجنب التهافت على الشراء واختيار الأسعار التي تناسب قدرتهم الشرائية.
كما دعاهم إلى التمسك بثقافة الشكايات في حال ملاحظة أي تجاوزات، مثل التلاعب بالأسعار أو الاستغلال، مشيرا إلى ضرورة الإبلاغ عنها عبر قنوات حماية المستهلك مثل الشبابيك الهاتفية أو البريد الإلكتروني أو الجهات المختصة الأخرى.
وأضاف شتور أن المسؤولية لا تقع على عاتق الحكومة وحدها، بل على المستهلك أيضا أن يكون يقظا وفاعلا في الحفاظ على حقوقه، وعدم ترك المجال أمام المتلاعبين للتمادي في استغلال حاجات المواطنين.
إن تعزيز التعاون بين الحكومة والمستهلك والجمعيات المعنية بحماية حقوق المواطنين يعد خطوة أساسية لضمان أسواق عادلة وأسعار منصفة للجميع خلال هذه المناسبات.
وفي هذا الصدد، ينصح علي شتور المواطنين بشراء الملابس مبكرا للاستفادة من العروض وتجنب الازدحام وارتفاع الأسعار الذي يسبق العيد، كما أكد على أهمية حجز تذاكر السفر في وقت مبكر لتفادي الزيادات غير المنطقية.