24 ساعة-متابعة
وجهت البرلمانية نعيمة فتحاوي انتقادات حادة للحكومة بسبب التراجع والبطء في تنزيل مخرجات الحوار الاجتماعي، رغم مرور أربع سنوات من النقاش والتفاوض والأمل في تحسين الأوضاع الاجتماعية والمهنية لمختلف الفئات.
وقالت فتحاوي إن “فاتح ماي عاد ولكن بأي وجه عاد؟”، مشيرة إلى أن المواطنين والمهنيين والموظفين لا زالوا يعيشون على وقع الأزمات المتتالية والانتظارات الطويلة، دون أن يروا ترجمة حقيقية على أرض الواقع للالتزامات التي تعهدت بها الحكومة في إطار الحوار الاجتماعي.
وأكدت أن تلك الالتزامات، وإن كتبت في الاتفاقات، فإنها لم تنعكس فعليا في السياسات العمومية، وهو ما خلف شعورا عاما بالإحباط والتراجع في الثقة.
وأشارت البرلمانية، إلى أن النقابات عبرت بشكل صريح عن توقف الحوار مع الحكومة، محملة هذه الأخيرة مسؤولية غياب التفاعل الجاد مع الملفات الساخنة التي تؤرق الشغيلة المغربية.
وأكدت فتحاوي أن “الوعود لا تكفي، بل يجب أن تتبعها التزامات حقيقية”، لأن المغرب ليس في حاجة إلى ثروات أو موارد بشرية أو مالية إضافية، وإنما هو في أمس الحاجة إلى “استعادة الثقة وبزاف ديال المعقول”، على حد تعبيرها.
وقالت فتحاوي، إن على الحكومة أن تكون صريحة، وأن تتحدث بوضوح عن مصير ملفات مهمة مثل: التقاعد، المقاصة، رفع الأجور، وتسوية وضعيات العديد من الفئات المتضررة، من بينها ملف “الزنزانة 11″، الذي لم ير أي تفعيل للإجراءات المتفق عليها ضمن البرنامج الحكومي.
كما شددت على ضرورة الحديث عن الظروف التي يعيشها العمال والعاملات، معتبرة أن معاناة فاتح ماي تتكرر كل سنة دون أي تغيير حقيقي، ويجب على الحكومة التفاعل الجاد والحقيقي مع هموم المواطنين، وختمت بقولها: “كفى من اللامبالاة”.