24 ساعة-وكالات
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، يوم أمس الثلاثاء، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن المؤثر الجزائري المثير للجدل المعروف بلقب “دوالمن” غادر مركز الاحتجاز الإداري في ميسنيل أملو بإقليم السين ومارن، بعد انتهاء المهلة القانونية القصوى للاحتجاز الإداري المقدرة بـ90 يوما.
ويحمل “دوالمن” الاسم الحقيقي بوعلام نعمان، وقد أثار قضيته جدلا واسعا منذ بداية السنة الحالية، عقب ترحيله من فرنسا إلى الجزائر في 9 يناير الماضي، قبل أن تعيده السلطات الجزائرية مباشرة إلى باريس، ما تسبب في توتر دبلوماسي بين البلدين.
تم توقيف نعمان مجددا في 20 مارس بمدينة مونبولييه من قبل شرطة الحدود الفرنسية، ليودع مرة أخرى في مركز الاحتجاز الإداري ذاته. ورغم إصدار قرار بطرده من الأراضي الفرنسية، فإن غياب اتفاق مع الجزائر بشأن تنفيذ الترحيل حال دون ترحيله فعليا، مما مهد لخروجه بعد انقضاء المهلة القانونية للاحتجاز.
وكان نعمان قد أدين بالسجن موقوف التنفيذ لمدة خمسة أشهر بعد نشره مقطع فيديو على تطبيق تيك توك دعا فيه إلى “تلقين معارض للنظام الجزائري درسا قاسيا”، وفق مضمون الفيديو الذي أثار انتقادات واسعة.
ورفضت المحكمة الإدارية في باريس، بتاريخ 25 مارس الماضي، طلبا بتعليق تنفيذ قرار الترحيل، معتبرة أن الشروط القانونية غير مستوفاة، رغم إقامته الطويلة في فرنسا، التي امتدت لنحو عشرين سنة بشكل غير قانوني، ثم خمسة عشر سنة بوضعية قانونية.
كما أشارت المحكمة إلى أن نعمان لا يملك روابط عائلية متينة مع أبنائه أو أحفاده، ولا يعيش حياة مستقرة مع شريكته، فضلا عن غياب اندماج مهني دائم. وبعد أيام، رفض مجلس الدولة الفرنسي بدوره طلبا مستعجلا قدمه دفاع المعني بالأمر لتعليق القرار.
ويعيد هذا الملف تسليط الضوء على تعقيدات ترحيل الأشخاص المقيمين بشكل غير قانوني، خاصة في ظل العلاقات المتوترة بين فرنسا وبعض الدول التي ترفض استقبال مواطنيها المرحلين.