24 ساعة-عبد الرحيم زياد
تم تسربت معلومات حساسة عن الجيش الإسباني، بما في ذلك مواقع الوحدات والجنود. عبر منصة الويب الخاصة بشركة State Contracting، مما أثار قلقًا بشأن الأمن القومي الإسباني.
وكشفت صحيفة “إل كونفيدنسيال ديجيتال” عن خرق أمني خطير في وزارة الدفاع الإسبانية، حيث تم نشر وثيقة تحتوي على معلومات مفصلة عن تشكيلات الجيش الإسباني وقواعد الناتو بشكل عام.
هذه المعلومات، التي لا ينبغي أن تكون متاحة للجمهور. تثير تساؤلات حول مدى جدية الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية مثل هذه البيانات الحساسة، خاصة في مناطق استراتيجية مثل سبتة ومليلية المحتلتين.
وحسب ذات المصدر، فإنه لا ينبغي أن تكون هذه البيانات علنية، وبالتالي فإن وزارة الدفاع الإسباني لا تقدم معلومات في هذا الصدد. خاصة أنها في كثير من الأحيان مناطق معقدة، على سبيل المثال في ثغري مليلية وسبتة المحتلتين.
وأبرز المصدر ذاته، إلى أن الخطأ يأتي من نشر مناقصة عامة لشراء الزي الرسمي. مع “اتفاقية إطارية لشراء الزي الموحد والتنسيق والتخزين والإعداد والتوزيع واللوجستيات العكسية لطلبات التوريد..
إقرأ أيضًا
وتقدم الوثيقة المعنية، وهي ملحق مكون من 26 صفحة، نظرة عامة مفصلة عن الهيكل العسكري الإسباني، بما في ذلك معلومات عن عمليات الانتشار الوطنية والدولية. تتوافق هذه البيانات، المصنفة عادة، مع ترتيب المعركة (أوربات) للجيش الإسباني، وهو عنصر حاسم في التخطيط العسكري.
وتؤكد الدكتورة آنا مارتينيز، الخبيرة في العلاقات الدولية بجامعة مدريد، على أهمية هذا التسريب: “قد يكون لهذا الكشف آثار كبيرة على الأمن القومي الإسباني. فهو يتيح لأجهزة الاستخبارات الأجنبية، وخاصة المغربية، وصولا غير مسبوق إلى المعلومات الاستراتيجية الحيوية. ”
https://twitter.com/HorizonsInstit/status/1831255554099925427
ومن بين المعلومات الأكثر حساسية تفاصيل التواجد العسكري في سبتة ومليلية، وهي أراض إسبانية في شمال إفريقيا يطالب بها المغرب. وتكشف الوثيقة أيضًا عن تركيبة الملحقين العسكريين في السفارات الإسبانية والتواجد العسكري في القواعد المشتركة مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
ويثير هذا التسريب تساؤلات حاسمة حول إدارة المعلومات الحساسة داخل وزارة الدفاع الإسبانية. ويعلق البروفيسور كارلوس رودريغيز، المتخصص الأمني في معهد الدراسات الاستراتيجية في برشلونة: “هذا الحادث يسلط الضوء على الحاجة الملحة لمراجعة بروتوكولات أمن المعلومات داخل المؤسسات الحكومية الإسبانية”.
