الرباط-èماد مجدوبي
كشف وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، الأدوار المخفية للتجار بالتقسيط، والتي تتجاوز حدود “الكارني” وتقديم السلع دون استخلاص مقابلها فورا، إذ تظهر المعطيات التي قدمها الوزير أن “مول الحانوت” يقرض كل أسرة مغربية 840 درهما في المتوسط.
وأوضح الوزير، جوابا على الأسئلة الشفوية أمس الإثنين بمجلس النواب، وأن حوالي 30 في المائة من هذه المعاملات التي تبلغ 840 درهما في المتوسط، لا علاقة لها بالسلعة التي يبيعها التاجر، بل ترتبط بتسديد فواتير أو تقديم أموال مباشرة.
الوزير يكشف في هذه المعطيات الأدوار الاجتماعية الكبيرة التي يقوم بها “مول حانوت” في مختلف أحياء المملكة، في وقت تشتكي هذه الفئة من المنافسة غير المتكافئة التي أصبحت تفرضها العلامات التجارية، لاسيما “التركية” التي تهدد تجارة القرب.
جواب الوزير جاء ردا على سؤال حول الارتقاء بقطاع التجارة والتوزيع، طرحه فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب. وردا على تساؤلات النواب، كشف مزور أن بيع تعبئة الهاتف مثل تشكل 30 في المائة من مداخيل التجار الصغار، حيث تعمل الحكومة على تنويعها.
واعترف الوزير بكون التاجر الصغير يشكل حلقة وصل مهمة بين التجارة الإلكترونية والمستهلك، حيث يتم العمل من خلال عدة برامج لتعزيز دوره الأساسي في المجتمع. وشدد الوزير أن توقعات انتشار الشبكات الحديثة كانت تشير إلى إمكانية وصولها إلى 50 في المائة بالنسبة للتوزيع، لكنها لم تتجاوز 20 في المائة حتى الآن.