24 ساعة – متابعة
انتشر تقرير مصور أنجزته قناة تركية يوم أمس، حول شباب مغاربة من أمام قنصلية المغرب باسطنبول، يفترشون الأرض ويصرحون بأن الحكومة المغربية، لم تتحرك لارجاعهم للمغرب، وتركتهم عرضة للتشرد.
وقالت القناة إن “هؤلاء الشباب ورغم مجهودات الأطقم الطبية التركية، لا يلتزمون بالتعليمات الصحية، سواء ارتداء الكمامات أو التباعد الاجتماعي، وأن تركيا تساعدهم على قدر المستطاع، لكن ونظرا لكثرة الحالات المماثلة، يصعب التكفل بهم، كما أن القنصلية المغربية غائبة تماما، ولا تتواصل معهم، فأصبحوا يعيشون حياة الشارع، وعلى الحكومة المغربية إيجاد حل لهم”.
هذا مع الإشارة أن الحكومة المغربية، قامت بارجاع العديد من المغاربة الذين كانوا عالقين بتركيا، وبررت عدم إرجاع البقية بأنهم لم يصرحوا بأنفسهم وأسماؤهم لم تكن مدرجة في اللوائح.
وللتعليق على الموضوع، اتصلت جريدة “24ساعة” الإلكترونية، بالمصالح القنصلية للمملكة من أجل الاستفتسار ومعرفة حيثيات الموضوع، حيث قدمت القنصلية المغربية باسطنبول، بيانا توضيحيا حول وضعية هؤلاء الشباب و ظروفهم.
وأكدت القنصلية عبر مراسلة للجريدة، أن مصالحها تكفلت بأكثر من 2800 مواطن مغربي عالق في وضعية هشاشة و ذلك عن طريق الايواء في فنادق بهذه المدينة ومصاريف تغذيتهم بعد أن صرحوا بنفاذ امكانياتهم المالية، قبل أن تنظم السلطات المغربية إبتداء من 16 يونيو المنصرم، 21 رحلة إنسانية لفائدة المواطنين العالقين في تركيا، في حين عبر البعض منهم عن رغبتهم البقاء فوق التراب التركي لأسباب شخصية.
وأضافت القنصلية أنه بعد انتهاء عمليات الترحيل الإنساني، كان من الضروري إنهاء التكفل بالإيواء والتغذية بالنسبة لمن رفضوا العودة، إلا أنها فوجئت بمجموعة من المواطنين و آخرين تحتج أمام القنصلية مطالبين بالتكفل بإيواءهم و تحمل مصاريف ترحيلهم للمغرب، وحسب ذات المصدر فمجموعة المحتجين تتكون من أشخاص لا يحملون وثائق ثبوثية، و بالتالي من الواجب التأكد من هويتهم عن طريق مسطرة رفع البصمات التي يرفض جزء منهم اتباعها.
هذا بالإضافة لمواطنين مغاربة مقيمين في تركيا و لم تتوفر فيهم شروط الاستفادة من الترحيل الإنساني، أو “الذين رفضوا العودة إلى أرض الوطن على متن الرحلات الإنسانية، إلا أنهم يطلبون رغم ذلك الاستمرار في الاستفادة من الإيواء والتغذية”.
وبخصوص اعتصامهم أمام مقر قنصلية المملكة المغربية، صرح مسؤولو التمثيلية الدبلوماسية، أن الأمر تسبب في عرقلة حرية المرور والولوج إلى القنصلية العامة مما حال دون استفادة المواطنين المقيمين من الخدمات القنصلية، وبأنهم يوجدون في مركز إيواء وذلك منذ 14 يوليوز 2020.
واعتبرت عبر ذات البيان أن القنصلية العامة بإسطنبول على مستعدة لإصدار رخص مرور للعودة للمغرب، لفائدة كل الأشخاص الذين يتم التأكد من هوياتهم من لدن السلطات المغربية المختصة، عن طريق مسطرة التشخيص برفع البصمات.