24 ساعة-وكالات
ينتظر أن يعلن الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، في الأيام المقبلة، موقفه من الترشح لولاية رئاسية رابعة، خلال تجمع ضخم يحتضنه ملعب إيبمبي في أبيدجان. وحظي بدعم رسمي من حزبه “تجمع الهوفويتيين من أجل الديمقراطية والسلم” (RHDP) الذي اختاره مرشحا وحيدا للاستحقاق المرتقب في أكتوبر 2025.
وأثار ملف ترشح واتارا جدلا واسعا في كوت ديفوار منذ أشهر، خاصة بعد نشر اللوائح الانتخابية مطلع يونيو الجاري، التي أقصت شخصيات بارزة من المعارضة مثل الرئيس السابق لوران غباغبو، وشارل بلي غوديه، ورئيس الوزراء الأسبق غيوم سورو، بدعوى إدانتهم في قضايا قضائية. كما استبعد تيجاني تيام، زعيم أبرز حزب معارض، بسبب مشاكل تتعلق بالجنسية.
واتارا، البالغ من العمر 83 عاما، لم يحسم موقفه بعد، واكتفى في يناير الماضي بالتعبير عن رغبته في مواصلة خدمة بلاده، دون تأكيد صريح لترشحه. ويتوقع أن يعلن قراره في ملعب إيبمبي الذي يحمل اسمه، ويضم 60 ألف مقعد، والذي شهد تتويج كوت ديفوار بكأس إفريقيا للأمم في يناير 2024.
ويؤكد أنصار واتارا أنه ملزم بالاستجابة لنداء الشعب، يرى مراقبون أنه قد يفاجئ الجميع ويرشح شخصية أخرى من داخل الحزب.
في المقابل، ترفض المعارضة فكرة ولاية رابعة، وتتهم الرئيس باختيار خصومه عبر الإقصاءات القضائية. وقال لوران غباغبو إن ما يجري “محاولة لإعادة البلاد إلى نظام الحزب الواحد”، فيما اعتبر تيجاني تيام أن “الاستمرارية تقود إلى الفوضى، والتغيير يضمن الاستقرار”.
ويرى حزب “RHDP” أن حصيلة واتارا منذ 2011 تبرر ترشحه مجددا، مشددا على أن الأمل والكرامة والتنمية تحققت للمواطنين، حسب تعبير رئيس الوزراء السابق باتريك آتشي.
يشار إلى أن كوت ديفوار شهدت مواجهات دامية عقب الانتخابات السابقة، حيث أوقعت المواجهات في 2010–2011 نحو 3000 قتيل، بينما خلفت انتخابات 2020 ما لا يقل عن 85 ضحية، بعد رفض المعارضة لشرعية الولاية الثالثة.