الدار البيضاء-أسماء خيندوف
في تطور جديد في ملف مكافحة تهريب المخدرات، تمكنت السلطات الإماراتية من توقيف عثمان البلوطي، المعروف بلقب “ملك الكوكايين”، وهو أحد أبرز المطلوبين في قضايا تهريب المخدرات عبر ميناء أنتويرب البلجيكي.
ويأتي اعتقال البلوطي وفق “لوباريزيان” الفرنسية، بعد سنوات من المطاردة من أجهزة أمنية عالمية، إذ كان يشكل أحد الأهداف الرئيسية في التحقيقات الخاصة بشبكات تهريب المخدرات. وكان قد هرب إلى دبي لتجنب الملاحقة القضائية في بلجيكا، حيث كان ملاحقا بسبب تورطه في استيراد كميات ضخمة من المخدرات عبر ميناء أنتويرب.
مؤخرا، أصدرت محكمة أنتويرب الجنائية حكما بالسجن 15 عاما على البلوطي بتهمة استيراد الكوكايين، ويواجه حاليًا اتهامات جديدة قد تؤدي إلى زيادة مدة عقوبته إلى 20 عاما.
وتربط وكالات إنفاذ القانون الأمريكية البلوطي بوايلدر إيميليو سانشيز فارفان، الملقب بـ”إل جاتو”، زعيم عصابة إكوادورية تم القبض عليه في كولومبيا في وقت سابق من هذا العام.
ووفقا للتحقيقات الأمنية، يعتقد أن البلوطي كان يشارك في غسل ملايين الدولارات من عائدات تهريب المخدرات عبر شبكات معقدة، باستخدام شركات في الصين والإمارات العربية المتحدة. حيث من خلال هذه الشركات، كان يتم تحويل الأموال من العمليات الإجرامية، مما يسهل تجنب الرصد المالي الرسمي.
و تعد هذه العمليات جزءا من استراتيجية كبيرة لتغطية الأنشطة غير القانونية وتوسيع نطاق تجارة المخدرات التي كان يسيطر عليها.
كما أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية البلوطي على قائمة عقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، بسبب تورطه في أنشطة إجرامية تشمل غسل الأموال وتهريب المخدرات. إلى جانب البلوطي، تم إدراج شقيقه الأصغر يونس، وشريكه التجاري أيضا على نفس القائمة. هذه العقوبات تهدف إلى تجميد أصولهم ومنع أي تعاملات مالية معهم في الولايات المتحدة.
أما شريك البلوطي التجاري، فقد تم محاكمته مؤخرا في بلجيكا، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة تهريب الكوكايين. هذا الحكم يعكس حجم الأنشطة الإجرامية التي كانوا متورطين فيها، والتي شملت تهريب كميات ضخمة من المخدرات عبر قارات متعددة.
و من جهته نفى عثمان البلوطي أن لا علاقة له بتهريب الكوكايين. على الرغم من ذكر اسمه قبل عشر سنوات كشخصية واعدة في تهريب الكوكايين في أنتويرب، إلا أن الشرطة والمحكمة لم يتمكنوا أبدا من بناء قضية ضده، رغم تحقيق أجري ضده بعدما أصبح ممولا لمدرسة إسلامية.