24ساعة-متابعة
صحيفة “لوبوان” الفرنسية إن سقوط بشار الأسد يمثل نقطة تحول رئيسية بالنسبة للجزائر. التي ستحتاج إلى الإبحار بمهارة في هذه البيئة المعقدة والمضطربة لضمان استقرارها وأمنها.
وفي مقال معنون ب” الدرس السوري للنظام الجزائري”، ابرزت المجلة، ان تصريحات رسمية جزائرية حول الأزمة السورية. أثارت جدلاً واسعاً في المنطقة والعالم. حيث عبّرت الجزائر عن أسفها لسقوط نظام بشار الأسد، معتبرة ذلك خسارة لحليف استراتيجي.
وفي بيان رسمي صدر في الثالث من ديسمبر، أكدت الجزائر على “تضامنها الراسخ” مع “الشقيقة سوريا”. في وقت كان فيه الثوار الإسلاميون يهددون العاصمة دمشق. وهذه التصريحات كشفت عن عمق العلاقة التاريخية بين البلدين. والتي تعود إلى عهد حافظ الأسد، والد بشار.
واعتبر المصدر، أن الجزائر خسرت بـسقوط نظام الأسد حليفاً استراتيجياً كان يلعب دوراً مهماً في تعزيز نفوذها الإقليمي. فالعلاقات الوثيقة بين الجزائر وسوريا كانت مبنية على أسس مشتركة، منها التوجهات القومية العربية ومواجهة ما تعتبره الدولتان “مؤامرات غربية”.
و أكدت “لوبوان” أنه من المتوقع أن يكون لسقوط نظام الأسد تداعيات كبيرة على الوضع في المنطقة، خاصة وأن الجزائر كانت تعتبر سوريا بوابة لها نحو العالم العربي. كما أن هذا التطور يضع الجزائر في موقف صعب، حيث تواجه تحديات جديدة في سياق متغير.
وأثارت مواقف الجزائر تجاه الأزمة السورية انتقادات واسعة، حيث اعتبرها البعض تدخلاً في الشؤون الداخلية لسوريا، وتجاهلاً لحقوق الإنسان في هذا البلدان، كما وجهت انتقادات إلى الجزائر بسبب دعمها لأنظمة ديكتاتورية، وهو ما يتعارض مع شعارات الثورات العربية.