24 ساعة-أسماء خيندوف
يواصل رجل الأعمال الفرنسي من أصل مغربي باتريك دراحي، محاولاته للتخلص من شركة الاتصالات SFR التابعة لمجموعته “ألتيس”، في ظل تدهور أدائها المالي وتراجع عدد زبائنها بشكل لافت.
فمنذ عام 2023، فقدت SFR نحو مليوني مشترك، وارتفعت ديونها إلى ما يقارب 24 مليار يورو بحلول فبراير 2025، بحسب صحيفة “لوفيغارو”. ويأتي هذا التراجع في وقت تشهد فيه الشركة ارتفاعا في أسعار الاشتراكات وتراجعا في جودة خدمات ما بعد البيع، ما أثر سلبا على رضا الزبائن.
وفي فرنسا، تسيطر أربع شركات رئيسية على 96% من سوق الاتصالات، من بينها SFR التي رغم مشاكلها، ما تزال تملك حصة مهمة. وترجح المصادر أن تتقدم “بويغ تيليكوم” لشراء الشركة، مستفيدة من شراكة سابقة معها منذ 2014.
وقد تتم الصفقة بمشاركة “أورنج” و”فري”، عبر تقسيم أصول SFR وحصتها من المشتركين البالغ عددهم سبعة ملايين.
ولا تستبعد “ألتيس” خيار البيع لمجموعة أجنبية، حيث يبرز اهتمام محتمل من فاعلين كبار في الشرق الأوسط، مثل شركة STC السعودية، التي تنشط في السوق الأوروبية. ويفضل دراهي، وفق نفس المصدر، بيع الشركة لمستثمر خارجي موحد بدلاً من تقاسمها بين ثلاث شركات محلية.
وفي محاولة لتجاوز أزمتها، تعمل SFR على تحسين صورتها الرقمية وتقديم عروض جديدة لجذب العملاء، كما تخطط لبيع فرعها “XpFibre” المتخصص في البنية التحتية لشبكات الألياف، بهدف تقليص الديون وطمأنة المستثمرين.