24 ساعة-متابعة
دعت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية قراءها لاكتشاف وجهات طبيعية وتاريخية متميزة لا تبعد عن الدار البيضاء سوى بساعتين، من بينها الوليدية والجديدة وأزمور، وذلك ضمن ركن “السفر” الذي يعنى باقتراح وجهات غير مألوفة.
وصفت الصحيفة منطقة الوليدية بأنها إحدى روائع الطبيعة المغربية، تمتد على طول يفوق 40 كيلومترا بمحاذاة المحيط الأطلسي، حيث يفصل حاجز رملي بين البحر وبحيرة داخلية تضم نظاما بيئيا غنيا يشمل المستنقعات والمسطحات الملحية.
وتعد الوليدية وجهة آمنة للسباحة ومثالية للمبتدئين في ركوب الأمواج، كما تتيح للزوار الاستمتاع بجولات وسط مزارع المحار، في مشهد فريد تتعايش فيه الطماطم على الكثبان الرملية والأبقار التي ترعى حسب حركة المد والجزر.
كما لفتت “لو فيغارو” إلى تنوع الطيور في هذه المنطقة، مشيرة إلى وجود أكثر من مئة نوع، من بينها طيور الفلامينغو الوردية، في مشهد بيئي قل نظيره.
انتقلت الصحيفة إلى مدينة الجديدة، واصفة إياها بـ”الكنز المجهول” من التراث المغربي. وذكرت بأن المدينة البرتغالية مصنفة من قبل اليونسكو كمثال مبكر على الهندسة العسكرية لعصر النهضة، بفضل أسوارها التي تأخذ شكل نجمة وأبراج المراقبة الأربعة التي تطل على الميناء والمدينة القديمة.
وأشارت إلى أن الجديدة كانت، خلال القرن التاسع عشر، تحتضن نحو 15 قنصلية، ما يعكس إشعاعها الدبلوماسي في تلك الحقبة.
وفي أزمور، سلطت الصحيفة الفرنسية الضوء على سحر المدينة القديمة المطلة على ضفاف نهر أم الربيع، حيث تنعكس البيوت البيضاء على سطح الماء في مشهد يشبه البطاقات البريدية. ولفتت إلى أن الزائر يقابل دائما بترحيب وابتسامة، وسط أزقة ضيقة تحتفظ ببصمة تاريخية من خلال أبواب مزخرفة، ونقوش حجرية، وشرفات خشبية عتيقة، إلى جانب جداريات تزين الجدران الباهتة.
وختمت “لو فيغارو” مقالها بالإشارة إلى أن أزمور تحتضن منذ عقد من الزمن مهرجانات لفنون الشارع، ما يضيف لمسة فنية نابضة بالحياة إلى المدينة القديمة.