الدار البيضاء-أسماء خيندوف
تعد مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، واحدة من أبرز المدن في شمال إفريقيا التي تشهد حركة حضرية واقتصادية كبيرة. ورغم تقدمها في العديد من المجالات، فإنها تواجه تحديات تتعلق بمعدلات الجريمة، وهو ما يضعها ضمن اهتمامات البحث العالمي حول الأمن الحضري.
و في هذا السياق،أصدرت منصة “نمبو” التفاعلية، التي تعد من أبرز قواعد البيانات العالمية المتعلقة بجودة الحياة، تصنيفها لعام 2025 للمدن التي تسجل أعلى وأدنى معدلات الجريمة. و شمل التصنيف 380 مدينة من جميع أنحاء العالم، وكانت من بينها مدينة مغربية واحدة و هي العاصمة الإقتصادية الدار البيضاء.
وأوضحت البيانات الصادرة عن “نمبو”، أن الدار البيضاء حلت في المرتبة 95 كأكثر المدن خطورة في العالم، بمعدل جريمة قدره 55.6 ومؤشر أمان بلغ 44.4.
أما على المستوى الإفريقي، تم تصنيف المدينة كأحد أبرز المدن ذات معدلات الجريمة المرتفعة، إذ احتلت المرتبة 11 في القارة من حيث الخطورة، بينما صنفت في المرتبة السادسة كأكثر المدن أمانا في المنطقة، خلف الجزائر التي سجلت مؤشر أمان قدره 48.7.
و من جانب آخر، تأتي الدار البيضاء في المرتبة الأقل أمانا ضمن خمس مدن تمثل شمال إفريقيا، حيث تراجعت خلف كل من الإسكندرية، التي تصدرت قائمة المدن الأكثر أمانا في القارة، وتونس التي حلت في المرتبة الثانية، بالإضافة إلى القاهرة التي جاءت في المرتبة الرابعة.
وفيما يتعلق بالمدن الإفريقية الأكثر خطورة، تتصدر مدن جنوب أفريقيا التصنيف، حيث تضم ست مدن من أصل عشر في مقدمة القائمة. و من أبرز هذه المدن، “بيترماريتسبورغ” و”بريتوريا”، اللتان تسجلان أعلى مؤشرات للجريمة على مستوى العالم، حيث بلغت معدلات الجريمة في هاتين المدينتين 82 و81.8 على التوالي.
أما على المستوى العالمي، تشمل قائمة المدن الأكثر أمانا كلا من أبوظبي، الدوحة، الشارقة، دبي، وتايبيه، التي سجلت مؤشرات أمان مرتفعة للغاية.
و يعكس هذا التصنيف التفاوت الواضح في مستويات الأمان بين مختلف المدن العالمية، ويبرز أهمية التدابير الأمنية المستمرة للحفاظ على استقرار المدن وتحقيق بيئة آمنة للسكان والزوار.