24 ساعة-أسماء خيدوف
تسعى مارشيكا ميد إلى تعزيز شراكتها مع القطاع الخاص لتسريع تطوير مدينة أتالايون، التي تعد جزءا محوريا من مشروع تأهيل بحيرة مارشيكا. هذا المشروع الطموح، الذي أطلق في عام 2008 بمبادرة من الملك محمد السادس، يأتي ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تحويل منطقة الشرق إلى قطب للتنمية المستدامة والجاذبية السياحية.
و في آخر اجتماع لمجلس إدارتها، صادقت مارشيكا ميد على خطة عمل متوسطة الأمد تركز على تعزيز مشاركة القطاع الخاص. و تهدف هذه الشراكة إلى دفع عجلة التنمية في مدينة أتالايون وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية مرجعية.
أهداف مزدوجة.. الاستثمار والاستدامة
ترمي هذه الاستراتيجية إلى تحقيق هدفين رئيسيين، تعبئة الاستثمارات الخاصة لتسريع إنجاز البنية التحتية اللازمة، وضمان إدارة مثلى للموارد الطبيعية، بما يراعي مبادئ الاستدامة والحفاظ على البيئة.
و يمثل مشروع تأهيل بحيرة مارشيكا تجسيدا للرؤية الملكية في استثمار الثروات الطبيعية والثقافية لمنطقة الشرق.إذ تمتد البحيرة على مساحة 19,000 هكتار، منها 7,700 هكتار من الأراضي و11,300 هكتار من المياه، ما يجعلها نظامًا بيئيًا فريدًا من نوعه.
مدينة أتالايون.. مزيج بين الحداثة والطبيعة
تمتد مدينة أتالايون على مساحة 154 هكتارا وتندمج بشكل متناغم مع هذا الإطار الطبيعي. حيث يضم المشروع منشآت سكنية وسياحية، ملعبا للغولف، ومرفأً لليخوت، مما يُقدم مزيجا فريدا من الحداثة واحترام البيئة.
كما يشمل برنامج تطوير بحيرة مارشيكا أيضا إنشاء سبع مدن موضوعاتية، مصممة لاستضافة أنشطة اقتصادية وحضرية جديدة. تهدف هذه المدن إلى تعزيز جاذبية المنطقة مع الالتزام بمعايير صارمة للاستدامة والاندماج الاجتماعي.
وتعكس هذه الاستراتيجية الجديدة التزام مارشيكا ميد بدمج التنمية الاقتصادية مع حماية البيئة. ومن خلال انفتاحها على القطاع الخاص، تسعى الشركة إلى جعل مدينة أتالايون نموذجًا للوجهات السياحية المستدامة والمبتكرة، بما يعود بالنفع على السكان المحليين، والمغاربة المقيمين بالخارج، والزوار الدوليين.