الدار البيضاء-أسماء خيندوف
اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السناتور الجمهوري ماركو روبيو ليكون وزيرا للخارجية في إدارته المقبلة، حيث أشاد الأخير خلال جلسة تأكيد تعيينه في مجلس الشيوخ الأمريكي، التي عقدت يوم الأربعاء في الكابيتول، بتجربة المغرب في مختلف المجالات، معتبرا إياه نموذجا يحتذى به في إفريقيا.
وفي كلمته التي استمرت لخمس ساعات، تناول روبيو عدة قضايا دولية، مركزا بشكل خاص على العلاقات المعقدة بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى تطورات الوضع في مناطق مثل الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية، إلا أن جزءا كبيرا من حديثه كان مخصصاً للقارة الإفريقية، حيث تحدث عن التحديات السياسية والاقتصادية والجيوستراتيجية التي تشهدها.
وركز روبيو في حديثه على إنجازات المغرب في مجالات عدة، مشيدا بتقدم المملكة وتطورها المستمر على صعيد السياسة والاقتصاد. وقال في هذا السياق: “إذا نظرتم إلى غرب إفريقيا، فهناك فرص حقيقية، ليس فقط في مكافحة الإرهاب، بل أيضا في التنمية الاقتصادية. أفكر في المغرب! نحن نلاحظ تقدما ملحوظا بفضل اتفاقات أبراهام والعلاقة الثنائية المتنامية بين المغرب والولايات المتحدة”. وأضاف أن المغرب يمثل نموذجا يحتذى به في منطقة شمال إفريقيا.
وأشاد الوزير الأمريكي المستقبلي أيضا بالتقدم المحرز في شمال المغرب، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين في تطور مستمر، مشيراً إلى أهمية هذه العلاقة في تعزيز التعاون في مجالات متعددة.
كما كان لروبيو مواقف صارمة ضد الحكومة الجزائرية، حيث أبدى دعمه للمظاهرات التي اندلعت في الجزائر من خلال حراك شعبي، فضلا عن انتقاداته المتواصلة لانتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد.
وأعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في بيان له: “يشرفني أن أعلن أن السناتور ماركو روبيو من فلوريدا قد تم اختياره ليكون وزير الخارجية للولايات المتحدة. ماركو هو قائد محترم وصوت قوي يدافع عن الحرية في أنحاء العالم”.
و تجدر الإشارة، بأن ماركو روبيو، البالغ من العمر 53 عاما، يمتلك سنوات من الخبرة في السياسة الخارجية والأمن القومي، حيث يشغل منصب السناتور منذ عام 2015، ولديه ما يقارب العشر سنوات من الخبرة التشريعية. وقد عرف روبيو بمواقفه الحازمة، سواء في قضايا الهجرة أو السياسة البيئية، كما كان له موقف قوي تجاه الصين وإيران وحلفائهما.