24ساعة-متابعة
افتتحت مجموعة أكديطال الرائدة في القطاع الصحي الخاص بالمغرب، اليوم الأربعاء، المصحة الدولية الداخلة، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 49 للمسيرة الخضراء المظفرة.
وجرى حفل تدشين هذه المؤسسة الصحية متعددة التخصصات، بحضور والي جهة الداخلة وادي الذهب، وعامل إقليم واد الذهب، علي خليل، و الرئيس المدير العام لمجموعة أكديطال، رشدي طالب، ومنتخبين وممثلي السلطات المحلية، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المنتمية لمختلف القطاعات.
بتكلفة استثمارية تبلغ حوالي 269 مليون درهم، تضع المصحة الدولية الداخلة، باعتبارها مؤسســة رعاية صحية متعددة التخصصات تغطي مجموعة واسعة من التخصصات الطبية و الجراحية، بين أيدي سكان المنطقة تجهيزات مــن الجيل الجديد لعلاج جميع الأمراض، من الحالات البسيطة إلى الأكثر تعقيدا.
وأشار طالب، في تصريح للصحافة، إلى أن المصحة الدولية للداخلة ستغطي كافة التخصصات مهما كانت درجة تعقيدها، بما في ذلك، أمراض السرطان وأمراض القلب والشرايين، مضيفا أنها “سابقة بجهة الداخلة وادي الذهب حيث أن هذه البنية التحتية الصحية المهمة ستسمح للمرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من السرطان الذين يحتاجون إلى علاج طويل الأمد، بتلقي الرعاية في عين المكان دون تحمل عناء السفر إلى المدن البعيدة وتكبد تكاليف إضافية”.
إقرأ أيضًا
وأشار طالب إلى أن هذه البنية التحتية الجديدة التي تهدف إلى تقريب الرعاية الصحية من ساكنة جهة الداخلة وادي الذهب، تتيح للزوار أيضا الاستفادة من الخدمات الطبية الأكثر تقدما مع توفرها على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، على خدمات التدخلات الطارئة في أي وقت.
من جانبه، أكد نائب رئيس مجموعة أكديطال، جواد زكرياء، أن هذه البنية التحتية الصحية من الجيل الجديد تعزز العرض الصحي بالجهة، مضيفا أنها تواكب أيضا الدينامية الرامية إلى الارتقاء بالقطاع الصحي على المستوى الوطني.
وأبرز أن المصحة الدولية بالداخلة تمتلك خدمة الطوارئ والإنعاش ومركز أشعة متكامل ومختبرا للتحاليل الطبية، مؤكدا على أهمية هذه الخدمات الثلاث التي تساعد في تسريع تشخيص الأمراض ومعالجتها.
لقد تم تصميم المصحة الدولية الداخلة وفق ا لأعلى المعايير الدولية، في مجال النظافة بالمستشفيات الدولية، والتي تركز على تحسين مسار المريض. وتحتوي المصحة على وحدة للعناية المركزة مزودة بـ 28 سريرا، وقسما للإنعاش يتضمن 11 غرفة مخصصة للإنعاش متعدد الاختصاصات وإنعاش القلب والشرايين، بالإضافة إلى 7 حاضنات مخصصة لإنعاش حديثي الولادة. وتشتمل البنية التحتية الجديدة، التي أتاح افتتاحها خلق 156 منصب عمل مباشر، على وحدة أمراض القلب التداخلية، المجهزة بتقنيات متقدمة. ويسمح هذا القسم بعلاج أمراض القلب والشرايين و الأمـراض العصبية. كما تضم أيضا غرفة لقسطرة القلب بالإضافة إلى غرفة مخصصة لاختبارات الجهد.
وتضم المصحة الدولية الداخلة مركزا متكاملا للفحص بالأشعة، يتضمن جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي، والماسح الضوئي والأشعة السينية القياسية، والأشعة التصويرية والموجات فوق الصوتية والتصوير الاشعاعي للثدي. وتم تصميم هذه المرافق لتحسين مسارات المرضى وتسريع عمليات التشخيص والرعاية.
بالإضافة إلى ذلك، تتوفر المصحة الجديدة على 113 سريرا للعلاج و 8 غرف عمليات متطورة. وهي مجهزة بأحدث التقنيات بما في ذلك غرف للتنظير الداخلي ووحدة تقنية للولادة مما يضمن تقديم رعاية عالية الجودة وتجربة مثالية للمرضى. و تضم هذه البنية التحتية وحدة للأمومة تضم 14 سريرا وغرفة استيقاظ بالاضافة إلى حضانة للرضع.
وتتميز هذه المؤسسة الصحية أيض ا بمركز متكامل لعلاج الأورام، مخصص للرعاية التشخيصية والعلاجية للسرطانات، حيث يتضمن هذا المركز مستشفى نهاريا للعلاج الكيميائي يضم 19 مقعدا مخصصا لهذا النوع من العلاج، بالإضافة إلى وحدة للعلاج الإشعاعي مزودة بجهاز تسريع حديث يضمن جودة وسلامة الرعاية، فضلا عن جهاز قياس الجرعات.
وتتيح المصحة الدولية الداخلة، المصممة بهدف التفوق في الرعاية، مسارا صحيا مبتكرا مع دعم فردي. وتمت رقمنة وتركيز إدارة بيانات المرضى بالكامل في هذه المصحة الدولية مما يتيح ولوجا فوريا وآمنا، وبالتالي تعزيز كفاءة الرعاية المقدمة فيها.
وتشتمل المصحة، على مختبر متطور للتحاليل الطبية، مزود بأحدث المعدات التي تتيح إجراء مجموعة متنوعة من الاختبارات والفحوصات، بدءا من التحاليل الدموية العادية وصولا إلى الاختبارات المتخصصة في الكيمياء الحيوية، وعلم الدم، وعلم الأحياء الدقيقة، والمناعة.
يشار إلى أن مجموعة أكديطال الرائدة في القطاع الصحي الخاص بالمغرب، جعلت إمكانية الاستفادة من الرعاية الصحية في ص لب مهمتها، بحيث توفر طاقة استيعابية تبلغ 3251 سريرا موزعة على 28 مؤسسة ب16 مدينة عبر المملكة، وتشغل ما يزيد عن 5735 متعاونا.
ومنذ 14 دجنبر 2022، تم إدراج مجموعة أكديطال ببورصة الدار البيضاء تحت رمز AKT، لتسجل بذلك أول ولوج للقطاع الصحي الخاص في السوق المالي.
