24 ساعة-متابعة
في قلب مدينة الدار البيضاء، حيث تتسارع وتيرة الحياة والزخم العمراني. يواجه المواطنون مشهداً مستفزاً: مراحيض عمومية حديثة، جاهزة من حيث الشكل، لكنها مغلقة في وجه العموم.
المشروع الذي رُوّج له كخطوة لتحسين الفضاء العام وتوفير مرافق صحية لائقة. كلّف المجلس الجماعي ما يزيد عن 11.5 مليون درهم، ضمن اتفاقية لبناء 60 مرحاضًا عموميًا، لكن وبعد انتهاء أشغال التثبيت، لا تزال الأبواب موصدة.
ورغم تصريحات العمدة نبيلة الرميلي التي أكدت أن الاستخدام سيكون مجانيا، وأن تسيير هذه المرافق أوكل إلى شركة “كازا بيئة”، إلا أن الواقع يشير إلى تأخر كبير في فتحها، ما أثار موجة غضب وتساؤلات عن خلفيات هذا التعثر.
السكان الذين استبشرواخيراً بهذه المبادرة، عبّروا عن خيبة أملهم. خصوصًا مع تزايد الحاجة لهذه المرافق من طرف المرضى، كبار السن، والزوار. في ظل استعداد المدينة لاحتضان فعاليات رياضية دولية، أبرزها كأس إفريقيا للأمم 2025.
ويطرح تأخر تشغيل هذه المراحيض العمومية تساؤلات مشروعة حول النجاعة. في تدبير المشاريع الجماعية، ومدى الاستعداد الحقيقي لاستقبال أحداث دولية بحجم كأس إفريقيا.