24 ساعة-أسماء خيندوف
أطلقت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة “مازن” مرحلة جديدة من مشروع “نور أطلس” للطاقة الشمسية، بعد أكثر من اثني عشر عاما على انطلاقه الأول من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء. ويهدف هذا البرنامج الطموح إلى إنشاء ست محطات للطاقة الكهروضوئية موزعة على خمس جهات من المملكة، بطاقة إجمالية تصل إلى 291 ميغاواط.
يأتي هذا التقدم الميداني بعد قرار رئيس الحكومة الترخيص بإنشاء شركة فرعية تابعة لمازن تحت اسم “نور أطلس إنيرجي”، برأسمال أولي قدره 300 ألف درهم، تتولى تطوير وبناء وتشغيل وصيانة المحطات. ونشرت هذه الخطوة القانونية في الجريدة الرسمية بتاريخ 10 أبريل 2025.
يمتد البرنامج على مجموعة من ست محطات موزعة كالتالي: “نور عين بني مطهر” (جهة الشرق)، “نور بوعنان” (إقليم فكيك)، “نور بودنيب” (إقليم الراشيدية)، “نور إنجيل” (إقليم بولمان)، بالإضافة إلى محطتي “نور طانطان” و”نور طاطا”. وتم اختيار هذه المواقع بناء على مؤهلاتها الشمسية العالية، وتوفر الوعاء العقاري، وربطها بشبكة الكهرباء الوطنية.
وقدرت التكلفة الإجمالية للمشروع بـ2.775 مليار درهم، سيتم تمويلها عبر قروض تفضيلية من البنك الألماني KfW وبنك الاستثمار الأوروبي، إلى جانب تمويل إضافي من البنوك المغربية.
وفي خطوة تنفيذية موازية، أطلقت مازن طلب عروض دولي لاختيار “مهندس مالك” مستقل يتولى مواكبة مراحل المشروع، من التصميم إلى التشغيل، وضمان جودة الأشغال والالتزام بالمعايير البيئية والاجتماعية المطلوبة من قبل الممولين الدوليين. ويمول هذا الدعم التقني من طرف المفوضية الأوروبية ضمن برنامج الاستثمار في الجوار.
ويقسم المشروع إلى مجموعتين حسب القرب الجغرافي:
المجموعة الأولى تضم محطات عين بني مطهر، إنجيل، بودنيب وبوعنان، ويتوجب إنجازها خلال 18 شهرا كحد أقصى، على أن تشغل محطتان منها في ظرف 13 شهرا.
أما المجموعة الثانية فتضم محطتي طانطان وطاطا، وينتظر إنجازهما في نفس الأجل الزمني، مع تشغيل محطة واحدة على الأقل في غضون 13 شهرا.
وينتظر أن يتم الحسم في القدرة الإنتاجية النهائية وتكاليف المشروع واختياراته التقنية بعد توقيع عقود EPC (الهندسة والتوريد والبناء). كما تشمل إنجاز البنيات التحتية المرافقة مثل الطرق، محطات التحويل، الربط بالشبكة وخطوط النقل