24 ساعة-أسماء خيندوف
أعلنت الجهات المسؤولة عن انتهاء أشغال الطريق السريع تزنيت-الداخلة، الذي يعد من أبرز المشاريع الملكية التنموية. وقد تم الانتهاء من العمل على آخر مقطع يربط بين دوار معادور بإقليم تزنيت ومدينة كلميم، مرورا بإقليم سيدي إفني، ما يجعل الطريق جاهزا للتشغيل بالكامل.
ويشمل المشروع ثلاثة محاور رئيسية تمتد على مسافة تزيد عن 1000 كيلومتر، محور تزنيت-كلميم بطول 114 كيلومترا، ومحور كلميم-العيون بطول 436 كيلومترا، ومحور العيون-الداخلة بطول 500 كيلومترا. كما تضمن المشروع بناء جسر وادي الساقية الحمراء بمدينة العيون، والذي يعد من الإنجازات الهندسية المهمة.
ويهدف هذا المشروع، الذي أطلقه الملك محمد السادس، إلى تعزيز الربط بين شمال وجنوب المملكة، وتقوية العلاقات مع دول إفريقيا جنوب الصحراء. وأكد المدير المسؤول عن تنفيذ المشروع أن الطريق السريع اكتمل بنسبة 100%، مشيرًا إلى مساهمة الكفاءات الوطنية من شركات ومختبرات ومكاتب دراسات في إنجاح هذا المشروع الضخم.
ويحمل الطريق السريع تزنيت-الداخلة أهمية اجتماعية واقتصادية كبيرة لسكان الأقاليم الجنوبية، حيث يساهم في تحسين السلامة الطرقية، وتقليص مدة السفر وتكاليف التنقل، ودعم التنمية الاقتصادية في المنطقة. كما تبلغ تكلفة المشروع أكثر من 10 مليارات درهم، مما يعكس حجم الاستثمار الكبير الذي وظفته المملكة لتحقيق هذه الرؤية الطموحة.