عماد المجدوبي-الرباط
وجه ممثل الغرفة الفلاحية عن إقليم زاكورة والجمعيات السقوية بمنطقة الفايجة نداء استغاثة عاجلاً إلى وزارة الداخلية، في شخص عامل الإقليم، مطالبين بتدخل فوري لإنقاذ القطاع الفلاحي وتعويض الفلاحين المتضررين من العاصفة الرعدية القوية التي ضربت المنطقة مساء الخميس فاتح ماي 2025.
وذكرت مصادر محلية أن العاصفة، التي اجتاحت مناطق بوزكار وركاب النثل وتكورت التابعة لجماعة وقيادة ترناتة، كانت مصحوبة بأمطار غزيرة وبرد “تبروري” مدمر، لم تستثن أيًا من المحاصيل الفلاحية الأساسية بالمنطقة.
وفي تفاصيل الخسائر، أوضح ممثل الغرفة الفلاحية في رسالته أن الأضرار شملت تلفًا شبه كلي لمحصول التمور الذي يعتبر عماد اقتصاد المنطقة، وضياعًا تامًا للقرعيات، خاصة البطيخ الأحمر الذي بلغت نسبة خسائره 80%. كما تسببت العاصفة في إتلاف محاصيل الحبوب (القمح والشعير) والخضر الصيفية والطماطم، وصولًا إلى الضياع الكامل لمحصول الطماطم.
وزاد من معاناة الفلاحين، حسب الرسالة، التوقيف المفاجئ لتلقي طلبات الدعم الفلاحي، بالإضافة إلى نفوق رؤوس من الأغنام وضياع محاصيل الحناء وتضرر الألواح الشمسية المستخدمة في أنظمة الري والشرب، وفقدان المحاصيل العلفية التي اضطرت الفلاحين إلى شرائها في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
وأكد ممثل الغرفة الفلاحية أن هذه الكارثة الطبيعية خلفت آثارًا اجتماعية واقتصادية وخيمة تهدد استمرارية النشاط الفلاحي ومصدر رزق مئات الأسر القروية بمنطقة الفايجة.
وناشد عامل الإقليم التدخل العاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من تداعيات هذه الكارثة وتعويض الفلاحين المتضررين.
وقد تم توجيه نسخ من هذا النداء إلى كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت، والمدير الجهوي للفلاحة، ومدير مكتب الاستثمار الفلاحي بورزازات، بالإضافة إلى جمعية مستخدمي المياه المخصصة للأغراض الزراعية ببوزكار.
ويترقب فلاحو المنطقة استجابة عاجلة من الجهات المعنية لإنقاذ الموسم الفلاحي وتقديم الدعم اللازم لتجاوز هذه المحنة التي تهدد استقرارهم الاقتصادي والاجتماعي.