الدار البيضاء-أسماء خيندوف
عيّن محمد بنشعبون اليوم الثلاثاء، رئيساً لمجلس الإدارة الجماعية لمدة سنتين خلفاً لعبد السلام أحيزون.
يُعتبر محمد بنشعبون، من بين أحد الأسماء البارزة في المشهد الاقتصادي والسياسي الوطني، حيث يمتلك سجلًا حافلًا من الإنجازات في مجالات الاقتصاد والمالية.
وُلد بنشعبون في 12 نونبر 1961، وحصل على شهادة من المدرسة الوطنية العليا للمواصلات في باريس. وبدأ مسيرته المهنية في إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، حيث شغل منصب مدير مركزي في وزارة الاقتصاد والمالية منذ عام 1996.
في عام 1999، انتقل بنشعبون إلى القطاع الخاص، حيث انضم إلى مجموعة البنك الشعبي المركزي كنائب للمدير العام، ليشغل بعد ذلك منصب المسؤول عن الخدمات المشتركة قبل أن يقود قطب التنمية في البنك. وكان هذا الدور نقطة تحول في مسيرته، حيث ساهم بشكل فعال في تعزيز مكانة البنك في الاقتصاد المغربي وتوسيع خدماته على المستوى الوطني.
في غشت 2018، تم تعيينه وزيرًا للاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة في حكومة سعد الدين العثماني، حيث تولى بنشعبون مهام صعبة تتعلق بإصلاح النظام المالي وتعزيز الاستقرار المالي، إضافة إلى العمل على تحفيز النمو الاقتصادي. كما لعب دورًا محوريًا في معالجة القضايا الاقتصادية الكبرى مثل تقليص العجز العام وتعزيز الشفافية في السياسات المالية.
أثبت بنشعبون مهاراته القيادية وتمكن من تفعيل العديد من الإصلاحات الهيكلية التي ساهمت في تحسين مناخ الأعمال في المغرب. كما امتد تأثيره إلى الساحة الدولية، حيث شغل عضوية في عدة مؤسسات، مثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، مما عزز قدرة المغرب على مواجهة التحديات الاقتصادية.
في دجنبر 2021، تم تعيينه سفيرًا للملك محمد السادس لدى فرنسا، ليواصل تمثيل المملكة وتعزيز علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع باريس.
وفي 18 أكتوبر 2022، عين الملك محمد السادس بنشعبون مديرًا عامًا لصندوق محمد السادس للاستثمار.
من خلال دوره البارز في القطاعين العام والخاص، استطاع بنشعبون إحداث تغييرات إيجابية تؤثر في الاقتصاد الوطني، مما يعزز مكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.