الدار البيضاء- أسماء خيندوف
تتوقع المندوبية السامية للتخطيط أن يشهد عجز الميزان التجاري تراجعا طفيفا، حيث ينخفض من 19.9% من الناتج الداخلي الإجمالي في عام 2024 إلى 19.6% في عام 2025.
وفي تقريرها حول الميزانية الاقتصادية التوقعية للعام 2025، أشارت المندوبية إلى أن أسعار المواد الأولية ستواصل تراجعها الذي بدأ في 2023، مما سيسهم في تقليص الفاتورة الطاقية وكلفة استيراد الحبوب. وأضافت أن قيمة الواردات من السلع ستنمو بنسبة 6.1% في سنة 2025 مقارنة بـ5.6% في 2024، نتيجة الزيادة المرتقبة في حجم الواردات، والذي سيشهد ارتفاعا بنسبة 7.9% في 2025 بدلا من 11.1% المتوقعة في 2024.
و من جهة أخرى، يتوقع أن ترتفع قيمة الصادرات من السلع بنسبة 6.8% في سنة 2025 مقارنة بـ5.4% التي كانت مقدرة في 2024.
وفي ما يتعلق بالمبادلات الخدمية، ينتظر أن يكون للأنشطة السياحية تأثير كبير على نمو صادرات خدمات الأسفار والنقل، وهو اتجاه سيتعزز في 2025 بفضل التحسين المستمر لجاذبية القطاع السياحي في المملكة.
وفي سياق متصل، أشارت المندوبية إلى أن العجز في الموارد من المتوقع أن يتراجع من 11.2% من الناتج الداخلي الإجمالي في 2024 إلى 10.9% في 2025، وهو ما يعزى إلى الأداء الإيجابي للقطاع السياحي، الذي سيواصل تعزيز المبادلات الخدمية.
أما فيما يخص الحساب الجاري، توقعت المندوبية أن يستقر عجزه في حدود 1.5% من الناتج الداخلي الإجمالي في كل من سنتي 2024 و2025، مدعوماً بالتحويلات المالية المرتفعة للمغاربة المقيمين بالخارج.