24 ساعة-متابعة
بمناسبة اليوم الوطني للطفل الذي يصادف اليوم الأحد 25 ماي الجاري، حذرت منظمة بدائل للطفولة والشباب من استمرار عدد من التحديات البنيوية التي تعيق إعمال الحقوق الكاملة للأطفال، وفي مقدمتها تزايد حالات العنف ضد الأطفال، وانتشار ظواهر الاستغلال والإهمال، فضلا عن استفحال الهدر المدرسي، وعمالة الأطفال، وتزويج القاصرات.
كما أشارت المنظمة إلى معاناة فئات واسعة من الأطفال في وضعية الشارع، وضحايا التسول، والأطفال في وضعية إعاقة، مؤكدة أن معالجة هذه الوضعيات تتطلب اعتماد مقاربات دامجة وإنسانية، وسياسات عمومية متكاملة ومستدامة، تضمن كرامة الطفل وتكافؤ الفرص أمامه
وفي هذا السايق، أكدت المنظمة، أن اليوم الوطني للطفل ينبغي أن يشكل محطة سنوية لتقييم السياسات العمومية في مجال الطفولة، وتثمين المكتسبات المحققة، مع العمل على تجاوز النقائص، لاسيما في المناطق القروية والهامشية، انسجاما مع مبدأي المساواة وعدم التمييز، وضمان الولوج العادل والمنصف لكافة الحقوق الأساسية لجميع الأطفال.
ورغم إشادتها بالتقدم الذي عرفته المملكة في عدد من البرامج والسياسات لحماية الطفولة، شددت المنظمة على ضرورة تعزيز الجهود لتحسين الإطار القانوني وتطوير آليات الحماية القضائية والتربوية والاجتماعية، داعية إلى جعل اليوم الوطني للطفل مناسبة للانخراط الجماعي في حماية حقوق الأطفال، وإدراج هذه القضية ضمن أولويات السياسات العمومية والتنموية بشكل دائم
وشددت المنظمة على ضرورة أن يكون التمويل العمومي المخصص لبرامج الطفولة كافيا، ومنصفا، وموزعا بعدالة مجالية، داعية إلى تعزيز مشاركة الأطفال واليافعين في بلورة وتتبع السياسات التي تخصهم، لما لذلك من أهمية في تعزيز مواطنتهم وتمكينهم.
كما جددت منظمة بدائل للطفولة والشباب التزامها بمواصلة تنفيذ برنامج حماية الأطفال من العنف والاستغلال والإيذاء، بشراكة مع مختلف الفاعلين وطنيا ودوليا، وتعزيز أنشطة التربية على المواطنة وحقوق الطفل داخل المؤسسات التعليمية والمراكز السوسيوثقافية.
وخلصت المنظمة في بيانها إلى تأكيد عزمها على تكثيف برامج التخييم والتوعية والتحسيس لفائدة الأسر والمربين والفاعلين المحليين، والترافع من أجل المساهمة في تنزيل أهداف السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة في أفق 2030، وتطوير آليات التبليغ والتكفل بالحالات المعروضة على المنظمة عبر فروعها الترابية.