24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
أعلنت منظمة “هاتف الإنذار في الصحراء”، في بيان لها. عن ارتفاع ملحوظ في عمليات طرد المهاجرين من الجزائر إلى النيجر. حيث تم توثيق طرد ما لا يقل عن 31.404 مهاجراً خلال العام الجاري 2024.
ووصفت المنظمة هذا الرقم بأنه قياسي وغير مسبوق، مستنكرةً بشدة المعاملة “العنيفة” و”غير الإنسانية” التي يتعرض لها هؤلاء المهاجرون على أيدي السلطات الجزائرية.
وأوضحت المنظمة أن عمليات الطرد هذه باتت تمثل نمطاً متكرراً منذ عام 2014، حيث يتم طرد المهاجرين من جنسيات مختلفة، بما في ذلك النيجريون ودول أفريقية أخرى. دون مراعاة لظروفهم الإنسانية، بما في ذلك النساء والأطفال.
ولفتت المنظمة إلى أن السلطات الجزائرية تمارس سياسة تفرقة واضحة في التعامل مع المهاجرين، حيث يتم نقل النيجريين براً إلى منطقة أساماكا القريبة من الحدود. وتسليمهم إلى السلطات المحلية، بينما يتم ترك المهاجرين من جنسيات أخرى في مناطق نائية على الحدود. مما يجبرهم على السير لمسافات طويلة في ظروف قاسية.
واعتبرت المنظمة أن هذه الممارسات تتعارض مع المبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان. وتكشف عن الوجه القمعي للنظام الجزائري الذي يستغل المهاجرين كورقة في صراعاته السياسية.
ودعت المنظمة الاتحاد الأفريقي إلى التدخل العاجل لإدانة هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. والضغط على السلطات الجزائرية لوقف عمليات الطرد التعسفي للمهاجرين، وتوفير الحماية اللازمة لهم.