24 ساعة – متابعة
وجه رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، نورالدين الحراق، رسالة إلى وزير الداخلية، يدعوه فيها إلى التدخل العاجل لإحداث آلية للتشاور والحوار على مستوى الأقاليم، وذلك من خلال خلق لجن مختلطة تضم ممثلين عن السلطات المحلية والجماعات الترابية والهيئات المهنية، بهدف تأطير استغلال الملك العام وتجاوز مظاهر الارتباك التي يعرفها القطاع.
وجاء في الرسالة، أن العديد من المقاهي والمطاعم بمختلف مدن المملكة تواجه أوامر شفوية صادرة عن بعض مسؤولي السلطات المحلية، تتعلق بإخلاء مساحات من الملك العام أو منع الترخيص لاستغلالها، دون أي سند قانوني أو قرار تنظيمي واضح، مما أربك المهنيين وأدى في بعض الحالات إلى نتائج خطيرة.
وسجل الحراق في نص الرسالة، أن بعض هذه الأوامر تسببت في حوادث جسدية نتيجة قرارات ارتجالية، مشيرا إلى ما وقع مؤخرا بمدينة فاس، حيث أُجبر عدد من أرباب المقاهي على إزالة الأعمدة المثبتة في الأطناف وربطها مباشرة بحبال بواجهات المنازل، ما أدى إلى سقوطها على الزبناء وتسببها في إصابات متفاوتة الخطورة.
كما عبر رئيس الجمعية عن رفض المهنيين للأوامر التي أصدرتها السلطات المحلية في عدد من المدن بخصوص توحيد واجهات المقاهي والمطاعم من حيث اللون أو الشكل، دون سند قانوني أو قرار تنظيمي، ودون أي نقاش مسبق مع الهيئات المهنية المعنية، مضيفا أن بعض هذه التعديلات المفروضة لا تراعي الخصوصيات المجالية والمناخية، خاصة في المدن الساحلية والمناطق ذات الطقس المتقلب.
واعتبر الحراق أن هذه القرارات “الفوقية” تساهم في تهميش مؤسسة الجماعة المحلية وتضعف دورها في تنظيم المرفق العمومي، حيث أن معظم الجماعات غير قادرة حاليا على إنتاج قرارات تنظيمية تواكب متطلبات التهيئة وجمالية المدن والتنظيم الاقتصادي للفضاءات العامة.
وفي ظل هذا الوضع، التمست الجمعية من وزير الداخلية إصدار تعليمات إلى العمال ورؤساء الجماعات الترابية من أجل إرساء آلية تشاركية عبر لجن مختلطة، تكون مهمتها إنتاج قرارات تنظيمية واقعية وفعالة، ريثما يتم الحسم في مشروع أو مقترح القانون المنظم للقطاع.