24ساعة-متابعة
دعا النائب البريطاني ليام فوكس، الذي سبق أن ترأس النسخة الأولى من مؤتمر “الطاقة النظيفة” “إينوفيشن زيرو” العالمي بلندن عام 2023، المستثمرين البريطانيين إلى اغتنام فرص الاستثمار المتاحة في المملكة، خاصة في أقاليمها الجنوبية.
وأكد فوكس، في تصريح أدلى به لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش النسخة الحالية من المؤتمر المنعقد بمركز كنسينغتون أولمبيا في غرب العاصمة البريطانية، أن الشركات البريطانية الباحثة عن شراكات واعدة مدعوة إلى إيلاء اهتمام أكبر للعرض الاستثماري المغربي، ولا سيما في المناطق الجنوبية من المملكة.
وأوضح أن المغرب يوفر فرصا اقتصادية كبيرة بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي، مشيرا إلى أن المملكة تشكل بوابة رئيسية نحو غرب إفريقيا والقارة الإفريقية ككل. وأضاف: “المغرب لا يفتح فقط آفاقًا استثمارية مهمة، بل يتيح الولوج إلى السوق الإفريقية بكاملها”.
وخلال زيارته للجناح المغربي في المؤتمر، أشاد فوكس بالعرض الذي تقدمه المملكة في مجالات الانتقال الطاقي، مبرزا أهمية مشاريع الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر في تعزيز جاذبية الأقاليم الجنوبية للاستثمار.
وأشار إلى أن نسخة هذا العام من مؤتمر “الطاقة النظيفة” تقدم صورة واضحة للمستثمرين حول الإمكانات التنموية والربحية التي تتيحها الأقاليم الجنوبية، مستشهدًا بميناء الداخلة الأطلسي كمثال على المشاريع الكبرى التي تعكس الدينامية الاقتصادية التي تعرفها هذه المناطق.
وسجل النائب البريطاني أن هذه المناطق تقدم فرصا متنوعة في قطاعات الخدمات والطاقات النظيفة، مستفيدة من واجهتها الأطلسية ومن مشاريع مهيكلة في مجالات الفلاحة والتنمية المستدامة، ما يجعل من المغرب وجهة مفضلة للاستثمارات العالمية.
ولفت فوكس إلى أن الاستقرار السياسي الذي تنعم به المملكة، إلى جانب بيئتها الطبيعية، باعتبارها عوامل مشجعة على جذب الاستثمارات الأجنبية.
وشهد المؤتمر مشاركة وازنة للأقاليم الجنوبية الثلاثة للمملكة: الداخلة وادي الذهب، العيون الساقية الحمراء، وكلميم واد نون، حيث تم تمثيلها برؤساء ونواب رؤساء الجهات، إضافة إلى منتخبين ومديرين عامين لمراكز الاستثمار الجهوي.
وتندرج المشاركة المغربية في هذه التظاهرة الدولية في إطار شراكة بين المديرية العامة للجماعات الترابية، وجمعية جهات المغرب، وسفارة المملكة بلندن، وتهدف إلى الترويج للمشاريع الكبرى المنجزة في الأقاليم الجنوبية في مجالات الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة والابتكار الأخضر.
كما خصص رواق مغربي بمساحة 160 مترا مربعا داخل مركز المعارض “أولمبيا”، حيث تم عرض المؤهلات الاقتصادية والبنيات التحتية والمخططات التنموية للأقاليم الجنوبية.
وشهد الرواق تنظيم عدد من اللقاءات الثنائية بين مسؤولين مغاربة ومستثمرين أجانب، بهدف فتح آفاق شراكة جديدة وتعزيز الحضور الدولي للأقاليم الجنوبية ضمن استراتيجية المملكة للتحول الطاقي.