24 ساعة-متابعة
عاش مستشفى مولاي يوسف الجهوي بالدار البيضاء، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، لحظات رعب غير مسبوقة، إثر اقتحام عصابة إجرامية لقسم المستعجلات وهي مدججة بأسلحة بيضاء، في محاولة لتصفية أحد المصابين الذي كان يتلقى الإسعافات الأولية عقب تعرضه لاعتداء دموي في الشارع العام.
ووفقا لما أوردته جريدة الصباح في عددها الصادر الجمعة 9 ماي 2025، فإن الجناة، الذين تورطوا في شجار عنيف مع الضحية ورفاقه. تعقبوا غريمهم إلى المستشفى بعد إخفاقهم في تصفيته ميدانيًا، وعمدوا إلى اقتحام مرفق صحي عمومي بطريقة مروعة، مهددين حياة المرضى والأطر الصحية، في سلوك يعكس استخفافًا خطيرًا بحرمة المؤسسات العمومية.
وكشفت المصادر ذاتها أن الطاقم الطبي ومواطنين كانوا متواجدين بالمكان، أبانوا عن قدر كبير من المسؤولية واليقظة، إذ سارعوا إلى إخطار مصالح الأمن بخطورة الوضع، ما مكن من التدخل في الوقت المناسب من طرف عناصر الشرطة التابعة لمنطقة أمن أنفا. التي نجحت في السيطرة على الموقف وشل حركة المعتدين قبل وقوع كارثة.
وأسفر التدخل الأمني السريع عن توقيف عدد من أفراد العصابة، بينما باشرت فرقة الشرطة القضائية تحقيقًا تحت إشراف النيابة العامة. كشف كافة خيوط هذه القضية المثيرة، التي يُعتقد أنها مرتبطة بتصفية حسابات شخصية، فيما ما تزال التحريات جارية لتوقيف باقي المتورطين.
وقد تقرر وضع المشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث والكشف عن خلفيات الهجوم. وتحديد ما إذا كانت لهم صلة بجرائم أخرى، تمهيدًا لعرضهم على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بالنظر إلى خطورة أفعالهم التي تندرج ضمن الجرائم الجنائية.
هذا الحادث الخطير يعيد إلى الواجهة سؤال تأمين المرافق الصحية وحمايتها من التهديدات الإجرامية، خاصة في ظل تكرار الاعتداءات داخل المؤسسات العمومية الحيوية.