24 ساعة- يوسف المرزوقي
بدأت إسبانيا لأول مرة، مساء الثلاثاء الماضي، بنقل الغاز إلى المغرب عبر خط الأنبوب المغاربي الذي كانت تسعمله الجارة الجزائر لنقل غازها إلى أوروبا، قبل أزمتها الأحادية الجانب مع المغرب.
ورغم أن الجانب الإسباني يتكتم عن المورد الأجنبي الذي تشتري منه المملكة المغربية الغاز السائل، ليتم نقله بالسفن إلى مصنع إسباني، ثم يتم تحويله إلى غاز صالح للإستعمال، ومن تم إرساله عبر الأنبوب المغاربي إلى داخل المغرب؛ إلا أن تقارير إعلامية إسبانية كشفت أن مصدر ذلك الغاز هو الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الإستراتيجي والتاريخي للمغرب.
وتأتي الشحنة الأولى، التي وصلت عشية الثلاثاء، في إطار اتفاقيات إعادة ”تطبيع” العلاقات بين الرباط ومدريد خلال شهر مارس الماضي.
وكانت وزيرة الطاقة المغربية، ليلى بنعلي، قد ذكرت أن المملكة المغربية هي من طلبت مساعدة إسبانيا لضمان أمنها الطاقي، وأشارت بنعلي أن مدريد استجابت لهذا الطلب، مشددة على أن المغرب ”سيشتري الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية وتفريغه في مصنع لإعادة التكرير في إسبانيا واستخدام خط الأنابيب المغاربي لنقله إلى ارضيه”.
وفرضت إسبانيا إجراءات ”صارمة”، بعد الشروط التي وضعتها الجزائر والمتمثلة في عدم إعادة تصدير غازها إلى المغرب، للتأكد من أن الغاز لا يأتي من الجزائر، تقوم شركة مختصة بفحص منشأ ناقلة الغاز الذي اشتراه المغرب، وبعد التفريغ ، تصدر شهادة بالبيانات ذات الصلة (مرجع السفينة ، المنشأ ، المسوق ، حجم التفريغ ، إلخ…