24 ساعة-وكالات
في خطوة احترازية وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، سحبت الولايات المتحدة عشرات الطائرات العسكرية من قاعدة العديد الجوية في قطر، وفق صور أقمار صناعية تقلتها وكالة الأنباء الفرنسية.
وأظهرت الصور، الملتقطة بين 5 و19 يونيو الجاري من طرف شركة “بلانيت لابز”، تراجعا كبيرا في عدد الطائرات الظاهرة على مدرج القاعدة، إذ انخفض العدد من نحو 40 طائرة إلى ثلاث فقط. وشملت الطائرات المنسحبة طائرات نقل عسكرية وطائرات خاصة بعمليات الاستطلاع والإسناد اللوجستي.
ووفق مذكرة نشرت على موقع السفارة الأميركية بالدوحة، فرضت واشنطن إجراءات احترازية على القاعدة، شملت تقييد الدخول وتشديد التعليمات الأمنية على الطاقم، في ظل التهديدات الإقليمية القائمة.
وتدرس الإدارة الأميركية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، إمكانية الانخراط في عمل عسكري مباشر إلى جانب إسرائيل، وسط مخاوف من رد إيراني قد يستهدف القواعد الأميركية بالخليج، لا سيما قاعدة العديد القريبة من السواحل الإيرانية.
وحذر الخبير العسكري الأميركي مارك شوارتز من أن القاعدة ومعداتها شديدة القرب من إيران، ما يجعلها عرضة لأي ضربة مباشرة أو غير مباشرة، مشيرا إلى أن شظايا فقط قد تكون كافية لتعطيل جاهزية الطائرات.
ولم تكشف وزارة الدفاع الأميركية عن تفاصيل مواقع الطائرات المنقولة، إلا أن مسؤولا أكد التزام الجيش بالحفاظ على أقصى درجات الجاهزية والسرية العملياتية.
وتزامنت هذه التحركات مع تصاعد تعبئة القوات الأميركية في المنطقة، حيث تشير بيانات مراقبة الطيران إلى انتقال أكثر من 25 طائرة للتزود بالوقود من طراز KC-46A وKC-135 من الولايات المتحدة إلى أوروبا، تحضيرا لأي طارئ.
وتأتي هذه التطورات بعد أسبوع من الغارة الإسرائيلية على مواقع إيرانية، وسط مخاوف من أن يتحول الصراع إلى مواجهة أوسع تشترك فيها قوى دولية.