24 ساعة ـ متابعة
“يوفر الموقع الجغرافي للمغرب كجسر بين قارتي أوروبا وأفريقيا. للهند نقطة دخول استراتيجية لتوسيع نفوذها في هذه المناطق”، وفقًا لمنشور India Briefing،
وأوضح أن الشراكة المتنامية بين الهند والمغرب، والتي تمتد عبر مجالات حيوية مختلفة مثل الدفاع والتعاون العسكري والأمن الغذائي والصحي والتحول في مجال الطاقة والاستدامة، تعكس تقاربًا للمصالح الاستراتيجية حيث تهدف كلتا الدولتين إلى توسيع نفوذهما في الأسواق الآسيوية والأفريقية والأوروبية.
وأقر India Briefing بأن “المغرب شريك مهم لمشاركة الهند في شمال إفريقيا. حيث يعمل كبوابة للأسواق الأفريقية والأوروبية، بينما تستفيد الهند. من الموقع الاستراتيجي للمغرب لتحقيق أهدافها الاقتصادية والسياسية في هذه المناطق”.
وأوضح أن “تعميق العلاقات التجارية والمشاريع المشتركة والمشاركة المؤسسية والشراكات التجارية. من شأنه أن يدفع النمو الاقتصادي لكلا البلدين. بما يتماشى مع أهداف الاستدامة العالمية ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار”.
وأضاف المصدر نفسه أن “مثل هذه الشراكة تعزز التعاون بين بلدان الجنوب ويمكن أن توفر حلولاً للتحديات الخاصة بالدول النامية”.
كما أكد أن “مبادرات الأمن والدفاع المشتركة تعزز الاستقرار الإقليمي من خلال معالجة التهديدات الناشئة وتعزيز الثقة المتبادلة بين البلدين”.
وأبرز المصدر أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الهند والمغرب شهدت نموًا ملحوظًا، حيث زادت التجارة الثنائية من 2.007 مليار دولار أمريكي في 2018-19 إلى 3.597 مليار دولار أمريكي في 2022-23، مدفوعة في المقام الأول بارتفاع واردات الفوسفات والمواد الخام المغربية.
واستمر في القول، “في المقابل، تصدر الهند المنسوجات والأدوية والمركبات والآلات، مما يدل على قوتها الصناعية وجهودها في التنويع”.
إحصائيًا، ارتفعت صادرات الهند إلى المغرب، نقلاً عن بيانات وزارة التجارة، من 799.45 مليون دولار في السنة المالية 2019-20 إلى 1047.15 مليون دولار في السنة المالية 2022-23، بينما ارتفعت الواردات من المغرب من 952.54 مليون دولار إلى 2549.44 مليون دولار خلال نفس الفترة.
نما إجمالي التجارة من 1571.99 مليون دولار في السنة المالية 2019-20 إلى ما يقرب من 3.60 مليار دولار في السنة المالية 2022-23، ولكن من المتوقع حدوث انخفاض طفيف في السنة المالية 2023-24، مع توقع انخفاض إجمالي التجارة إلى 2.44 مليار دولار.
وأضاف المصدر نفسه أن المشاريع المشتركة في الطاقة المتجددة والزراعة والسياحة تسلط الضوء على تعزيز العلاقات الاقتصادية، حيث تدعم استثمارات الهند في قطاع الطاقة الخضراء في المغرب أهداف الاستدامة العالمية وتطوير البنية التحتية السياحية والاستفادة من موقع المغرب الاستراتيجي كبوابة إلى أوروبا وأفريقيا.