24 ساعة-متابعة
نظمت وزارة التجهيز والماء، يوم الاثنين 5 ماي 2025 بمدينة الرباط، يوما وطنيا خصصته لخدمات الأرصاد الجوية والمناخية، تحت شعار: “الخدمات المناخية والإنذار المبكر: نحو تعزيز الصمود”.
شهد هذا الحدث مشاركة واسعة لعدد من المؤسسات الوطنية والدولية، إضافة إلى حضور ممثلين عن صناع القرار، وهيئات علمية وتقنية، وشركاء سوسيو-اقتصاديين، مما جعله منصة استراتيجية لتبادل الرؤى حول سبل مواجهة التحديات المناخية المتزايدة.
وأكد عبد الفتاح صاحبي، الكاتب العام لوزارة التجهيز والماء، في كلمة ألقاها نيابة عن نزار بركة، أن اللقاء لا يقتصر على بعده الاحتفالي، بل يمثل محطة للتفكير المشترك وتوحيد الجهود بهدف رفع الجاهزية الوطنية لمواجهة المخاطر المناخية.
وشدد صاحبي على أهمية تطوير خدمات مناخية استباقية وفعالة، باعتبارها ركيزة لتوقع الأخطار وتعزيز قدرة القطاعات الحيوية، مثل الماء والفلاحة، على الصمود في وجه الظواهر القصوى.
وأوضح أن الأرصاد الجوية لم تعد تقتصر على الرصد فقط، بل أصبحت أداة استراتيجية لدعم القرار، عبر تحسين جودة المعطيات المناخية، وتطوير البنيات التحتية، وتعزيز التعاون التقني على المستويين الوطني والدولي.
وأشار إلى أن المملكة أحرزت تقدما كبيرا في هذا المجال، لا سيما من خلال إرساء شبكة مناخية وطنية موحدة، وتحديث نظم الإنذار المبكر، وتطوير قدرات الاستجابة السريعة.
وتناول اللقاء أهمية الخدمات المناخية في دعم القطاعات الاستراتيجية، مثل الفلاحة والطاقة والنقل والصحة، مع تقديم مبادرة “الإنذار المبكر للجميع”، واستعراض دور الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في تحسين دقة وتوقيت الإنذارات المناخية.
ويأتي هذا اللقاء في سياق يتطلب تعبئة جماعية وترسيخ ثقافة استباقية، بما يعزز مسار التنمية المستدامة ويقوي قدرة المملكة على التكيف مع التغيرات المناخية المتسارعة.